بولعيش تفضح “خيانة” المنظمات النسائية للأمهات

هوية بريس – متابعات

وجهت سعاد بولعيش، الكاتبة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بإقليم فحص أنجرة، انتقادًا شديدًا لما وصفته بـ”الصمت المريب” الذي تلتزمه العديد من المنظمات النسائية تجاه ما يجري في أقسام الولادة بالمستشفيات العمومية، حيث تتحول لحظة استقبال الطفل إلى موعد مع الموت بسبب غياب التجهيزات والكوادر الطبية.

صمت مُريب

بولعيش اعتبرت أن هذا الصمت إزاء وفيات الأمهات في أقسام الولادة “لم يعد حيادًا، بل صار تواطؤًا يضع مصداقية هذه الهيئات على المحك”، مضيفة أن الحق في الحياة والرعاية الصحية يجب أن يكون الأولوية بدل الشعارات المكرورة في الفنادق والندوات.

خطاب بعيد عن نساء الهامش

القيادية الحزبية شددت على أن الجمعيات التي تُصدر بيانات مطولة حول قوانين الميراث أو الكوطا الانتخابية، ثم تغيب عن قضية وفيات الأمهات، تجعل خطاب العدالة الجندرية “ترفًا نخبويًا”، لا علاقة له بواقع نساء القرى والمدن الفقيرة اللواتي يدفعن الثمن.

معركة الحركة النسائية الحقيقية

وقالت بولعيش إن المعركة النسائية الحقيقية اليوم ليست في قاعات المؤتمرات ولا في مقترحات قوانين تخص النخب، بل في أقسام الولادة حيث تُختبر قيمة التضامن ومعنى العدالة.

واعتبرت أن الصمت في هذا الملف “خيانة”، وأن الاستمرار فيه يعني ترك نساء المغرب يواجهن الموت في عزلة.

دعوة إلى تكتل مدني

في ختام تدوينتها، دعت بولعيش إلى تشكيل تكتل مدني نسائي قوي من مختلف التيارات والتوجهات، يضع صحة الأمهات في صدارة الأولويات، ويضغط من أجل إصلاح عاجل يعيد الاعتبار لكرامة المرأة المغربية، مؤكدة أن الحق في الحياة “لا يقبل المساومة ولا التأجيل”.