“سعودة” الوظائف تأتي على آلاف العاملين في السعودية
هوية بريس – وكالات
طالت عملية توطين الوظائف التي تطبقها المملكة السعودية على مدار السنوات الأخيرة، آلاف الوظائف في عشرات القطاعات الاقتصادية المتنوعة، وفق مسح أجرته الأناضول.
وتعول المملكة على مشروع “التوطين” في رفع معدلات مشاركة السعوديين والسعوديات في القطاع الخاص، وتقليص نسبة البطالة إلى أدنى مستوياتها.
ومؤخرا، قررت وزارة العمل السعودية، توطين “سعودة” عدد من الإدارات والمهن القيادية والتخصصية في قطاع السياحة، بنهاية العام الجاري.
وفي 21 مارس 2019، أطلقت السعودية مبادرة توطين مهن الصيدلة بهدف تمكين الكوادر الوطنية من المؤهلين للعمل في المجال.
وفي 19 من الشهر ذاته، وقع كل من وزارة العمل، والهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين، وصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، مذكرة تعاون تهدف إلى توطين 20 ألف وظيفة محاسبة في القطاع الخاص نهاية 2022.
وفي 7 يناير 2019، نفذت المملكة مشروع توطين لـ 5 أنشطة، وهي محلات الأجهزة والمعدات الطبية، ومواد الإعمار والبناء، وقطع غيار السيارات، والسجاد بجميع أنواعه، والحلويات.
وتفرض السعودية على مخالفي قرارات التوطين غرامة مالية قدرها 20 ألف ريال، وتقوم بترحيل أي أجنبي يعمل في مهن خاصة بالمواطنين.
وفي العام 2018، كثفت السلطات المحلية من سياسة توطين الأعمال، وأصدرت قرارات جديدة بهذا الخصوص على النحو التالي حسب ترتيب زمني تنازلي:
في 6 ديسمبر، أعلنت اقتصار العمل في 41 نشاطا ومهنة في القطاعين السياحي وغير الربحي والأسواق المغلقة، بمنطقة المدينة المنورة، على السعوديين والسعوديات.
وفي 11 سبتمبر، بدأت توطين 12 نشاطا ومهنة في منافذ البيع، حيز التنفيذ، بأربعة أنشطة تشمل محال السيارات والدراجات، والأثاث المكتبي والمنزلي، والأواني المنزلية، ومحال الملابس الجاهزة والمستلزمات الرجالية، بنسبة 70 بالمئة، بهدف توطين 30 ألف وظيفة.
وفي 6 غشت، أعلنت وزارة العمل الاتفاق مع 18 جهة حكومية، لتوطين 11 قطاعا جديدا في البلاد، تشمل مهنا في القطاعات الطبية، والاتصالات وتقنية المعلومات، والصناعية، والاستشارات الهندسية والتجارة، والسياحة، والتجزئة، والنقل، والمقاولات، ومهن المحاسبة، والمحاماة، وكذلك تطوير مسارات التوظيف.
وفي 9 يوليوز، قررت الوزارة خفض نسبة التوطين في 12 نشاطا، كان مقرر تطبيقها في سبتمبر، من 100 بالمئة إلى 70 بالمئة في ضوء مؤشرات على تعطل العمل في الكثير من المجالات التي تعتمد على العمالة الأجنبية.
واستثنت الوزارة بعض المهن من التوطين، وهي مهن يتطلب القيام بها إتقان حرفة معينة أو مهارة فنية، أو ذات تخصص دقيق، مثل فني وأخصائي بصريات وفني صيانة الأجهزة.
وفي 18 مارس، كشف المتحدث باسم وزارة العمل السعودية خالد أبا الخيل، عن توفير 21 ألف فرصة عمل في قطاع منافذ تأجير السيارات للسعوديين.
وتشمل المهن والأنشطة أماكن عدة بينها “المراكز والأسواق التجارية المغلقة والمولات، وموظفي الجمعيات الأهلية، والوظائف الفندقية والسياحية”.
بينما في أكتوبر 2017، أصدرت مؤسسة النقد العربي السعودي قراراً يلزم شركات التأمين وشركات المهن الحرة، بالعمل على توطين جميع الوظائف المتعلقة ببيع المنتجات التأمينية للأفراد، إضافة إلى الوظائف التقنية.
جاء قرار المؤسسة بعد توطين جميع الوظائف المتعلقة بإدارات مطالبات المركبات وجميع الوظائف المتعلقة بإدارات العناية بالعملاء، والوظائف المتعلقة بمهام معالجة الشكاوى، وذلك لجميع فروع التأمين.
وتستهدف السعودية في رؤيتها المستقبلية 2030، خفض معدل البطالة بين مواطنيها إلى 7 بالمئة، كما تخطط لخفضها إلى 9 بالمئة بحلول 2020، عبر برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي يستهدف توفير 450 ألف وظيفة للسعوديين، وإحلال 1.2 مليون وظيفة بالمواطنين بحلول 2020.
وفي الربع الأول من العام 2019، بلغ عدد المشتغلين بالسعودية 12.77 مليون فرد، منهم 9.65 ملايين أجنبي (75.6 بالمئة)، و3.11 ملايين سعودي (24.4 بالمئة).
وفي 2018، واصلت تحويلات الأجانب المقيمين في السعودية إلى الخارج، هبوطها للعام الثالث على التوالي، بالتزامن مع خروج العمالة الأجنبية بفعل سياسات التوطين وفرض رسوم على الأجانب ومرافقيهم.
وتراجعت تحويلات الأجانب في السعودية إلى الخارج، بنسبة 3.7 بالمئة على أساس سنوي خلال 2018، إلى 136.4 مليار ريال (36.4 مليار دولار).
وبلغ إجمالي تحويلات الأجانب 141.7 مليار ريال (37.8 مليار دولار) في 2017، وفق بيانات مؤسسة النقد العربي السعودي “البنك المركزي”.
(المصدر: “وكالة الأناضول”).