سعيد أمزازي يكشف حالة مدارس العالم القروي داخل البرلمان
هوية بريس- متابعة
قال سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية، أن الوزارة بذلت مجهودا كبيرا لربط المؤسسات المدرسية بشبكة الماء والكهرباء خاصة في العالم القروي، لا سيما على مستوى الفرعيات، وتوفير المرافق الصحية بها بالنظر لدورها في الحد من الهدر المدرسي خاصة بالنسبة للفتيات.
وتابع ” لكن المشكل اليوم هو أنه لدينا 11 ألف و 500 مؤسسة تعليمية، و 13 ألف فرعية، 4000 منها ( من الفرعيات) بدون مرافق صحية”.
وشدد أمزازي، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، على أن الوزارة تواجه عدة مشاكل معها، على رأسها عدم التوفر على نقاط ماء لربطها به، خاصة في العالم القروي والمناطق النائية والجبلية، يضاف إليها مشكل تمويل هذه المشاريع بالنظر للكلفة الهائلة لهذه المشاريع، مشيرا في ذات الوقت أن الحكومة برمجت 331 مرفقا صحيا في هذه السنة، مؤكدا أن مهمة الربط بالماء والكهرباء تتحملها أيضا الجماعات الترابية.
وأكد أمزازي على أن خيار التمييز الإيجابي لصالح العالم القروي، راسخ من قبل الوزارة ومتضمن في القانون الإطار ضمن باب الإنصاف وتكافؤ الفرص.
وأوضح أنه سنويا يتم إحداث أكثر من 80 في المائة من المؤسسات التعليمية بالعالم القروي وشبه الحضري، كما يعاد تأهيل هذه المؤسسات حتى تكون آمنة وذات جاذبية. مشيرا، أن برامج الحماية الاجتماعية تسير في نفس الإطار، وتهدف إلى الحد من الهدر المدرسي عبر عدد من البرامج على رأسها “تيسير” الذي بذل مجهود كبير لتوسيع قاعدة المستفيدين منه.
وأضاف ” اليوم يمكننا الافتخار لأن نسب التمدرس في العالم القروي قاربت 100 في المائة بالمستوى الابتدائي، و 90 بالمائة في المستوى الإعدادي”.
وجدد أمزازي التأكيد على أن العلاقة التي تجمع الوزارة مع أساتذة الأكاديمية هي علاقة نظامية وليست تعاقدية.
ولفت إلى أن الوزارة بصدد اتخاذ التدابير اللازمة من أجل التنزيل السليم لنظام “الباكالوريوس”، لأنه تبين أن النظام السابق تسبب بشكل كبير في ارتفاع نسب الهدر الجامعي، وفي إحباط مهول للطلبة والأساتذة على حد السواء.
وأشار أن جائحة كورونا عرقلت تنزيل هذا النظام الجديد، لكن اليوم تم إطلاق مقاربة تجريبية وطلبت الوزارة من الجامعات الراغبة في تنزيل هذا المشروع إبداء رغبتها، وخاصة المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح، وفعلا تفاعلت 12 جامعة مع هذا المشروع.