سفارة تركيا بالرياض: ما نُسب لوزير الداخلية التركي مزيّف وبعيدٌ عن الحقيقة
هوية بريس – وكالات
نفت السفارة التركية لدى الرياض ما نُسب إلى وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، في الأيام الأخيرة، من تصريحات انتشرت في مواقع التواصل الإجتماعي مترجمة إلى اللغة العربية بطريقة محرّفة بشكل صارخ.
وقالت السفارة التركية، في بيان، إنه شوهد في الأيام الأخيرة حملة تشويه وتضليل ضد تركيا في منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، “من قبل بعض الأوساط التي تريد زعزعة العلاقات بين تركيا والسعودية”.
وأكّد البيان أن العلاقات التركية السعودية تستند إلى أواصر التاريخ القديم والثقافة العميقة، داعية الجميع إلى عدم أخذ هذه الادعاءات التي لا أساس لها، بعين الاعتبار.
وشدّد على أن الإشاعات التي نُسبت إلى وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، “تستند إلى عبارات مزيفة ومجتزأة تمامًا من سياقها الحقيقي”.
وأوضح أن صويلو يتحدث في خطابه بالعاصمة أنقرة، قبل أيام، عن مكافحة تنظيم “حزب العمال الكردستان (PKK)، وعن التدابير المتخذة ضد بعض منتسبي التنظيم الذين يشاركون في اجتماعات بأوروبا ويأتون بعد ذلك إلى تركيا من أجل السياحة، وسوف يتم توقيفهم وقت وصولهم إلى المطارات.
وتابع: “يزور تركيا كل عام ملايين السياح الذين يأتون من مناطق مختلفة من العالم وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، ودول الخليج، إذ يقضون عطلتهم في تركيا بأمان وكأنهم في بيوتهم”.
واستطرد: “نرجو من أشقائنا السعوديين عدم الاعتبار لهذه الإشاعات المزيفة والبعيدة عن الحقيقة، وأننا ممتنين من استضافتكم في تركيا في أجواء الأمن والأمان مثل ما كانت من قبل”.
ونشر ما يُعرف بـ”الذباب الإلكتروني” السعودي في مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا لكلمة كان يلقيها وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، محرفين ترجمتها بشكل صارخ على أنها تهديد بحق كل من ينتقد تركيا والسياح القادمين إليها.
وسعى الذباب الالكتروني السعودي عبر حساباته بمواقع التواصل إلى إظهار كلمة لصويلو في منطقة السلطان أيوب بمدينة إسطنبول، استهدف فيها منظمتي “غولن” و”بي كا كا” الإرهابيتين، على أنها ضد الشعب العربي.
ونشر الذباب الالكتروني كلمة صويلو تحت عنوان؛”وزير الداخلية صويلو: يهدد كل من ينتقد تركيا والسياح”.
وجاء في الترجمة العربية المحرفة لكلمة صويلو التي تحدث فيها باللغة التركية: “لا تفكرون أن الأمر انتهى هكذا، الذين يعارضون تركيا بالخارج ثم يخططون لقضاء عطلاتهم في أنطاليا ومدن البحر المتوسط، سيعتقلون في المطارات في الوقت الذي تعد فيه الشرطة أكواما من الملفات ضدهم. أعتقد بعدها أنه لن يكون في الدنيا من يعادينا.. أساسًا لا يوجد الآن من يستطيع.. اعلم هذا”.
في حين أن الوزير صويلو كان يتحدث في كلمته المذكورة، حول مكافحة تركيا للمنظمات الإرهابية، وأن الدول الكبرى تواجه المشاكل الكبرى.
وقال صويلو في تلك الكلمة:” فليرضى الله عن وزارات الخارجية، والعدل، والداخلية، وجهاز الاستخبارات، أربعتنا ننفذ عمليات كبيرة في الخارج”.
وتابع “إننا ننفذ عمليات كبيرة متعلقة بـ (بي كا كا) وليس غولن فقط. لقد ولت تلك الأيام، بعد الآن، هيا فليأتي عناصر (بي كا كا) في البلدان الخارجية إلى تركيا، إذ أننا نقبض عليهم في المطار، فليست تركيا التي لا علم لها بشيء. ستشتم هناك وتقضي عطلتك هنا في أنطاليا. هذه الأمور كانت بالماضي، فالزملاء يعدون سلسلة وراء سلسلة من الملفات، وهي بشأن من يعادون تركيا من الخارج”.
وأضاف: “لا أعلم لمن ستبقى الدنيا ولكن تركيا لم تعد دولة صغيرة، أمر واضح وجلّي، فـ (بي كا كا) ستبذل جهدًا من أجل العثور على أمل صغير، فكل المنظمات الإرهابية هكذا، ولكننا لن نعطيهم الفرصة بإذن الله”، وفقا للأناضول.