سفن ترمي عشرات الأطنان من الأسماك بالجنوب ومهنيون يناشدون الوزارة للتدخل
هوية بريس-متابعة
دقت مجموعة من الجمعيات البيئية الناشطة بالأقاليم الجنوبية ناقوس الخطر، بشأن «كارثة حقيقية تهدد مصايد السواحل الجنوبية، وذلك بفعل تنامي ظاهرة رمي كميات كبيرة من الأسماك بعد اصطيادها».
وحسب ما أفادت به مصادر جمعوية، فقد «انتشرت، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صور وفيديوهات توثق لأعداد هائلة من الأسماك المرمية من طرف بواخر للصيد الساحلي، التي تعمل على التخلص من الكميات الفائضة بطريقة تثير الامتعاض».
وأضافت مصادرنا بأن «هذا الأمر ليس بجديد، فقد تعودت سفن الصيد الساحلي المعنية على القيام بهذه الأمر في تحدٍّ صارخ للقانون وفي تخريب مباشر للبيئة البحرية، إذ يعود هذا الأمر لخلل في طريقة صيد هذا النوع من السفن، حيث أنها تتوفر على شباك للصيد بسعة 60 طنا، بينما يسمح لها بتعبئة 20 طنا فقط من خلال الصناديق لبلاستيكية، لذلك تعمد قبل الوصول للموانئ إلى رمي 40 طنا الفائضة، وهذا الأمر يهم سفينة ساحلية واحدة فقط على سبيل المثال وبعملية حسابية بسيطة لعدد الأطنان التي ترمى بعد صيدها سيتضح حجم هذه المعضلة».
وأكدت مصادرنا أن «تصرف هذه السفن يعد خرقا وواضحا لقوانين الصيد البحري المتعارف عليها»، واصفين الأمر بكونه «جريمة من الجرائم البيئة والاقتصادية، واستنزاف للثروة السمكية الوطنية وتخريب للنظام الإيكولوجي».
ودعت جمعيات بيئية مهتمة بالصيد البحري إلى «ضرورة مواجهة هذه الآفة ومحاربتها، نظرا لكون العواقب وخيمة والجرم المرتكب لا يغتفر».
هذا، وتناشد هذه الجمعيات الوزارة الوصية وباقي السلطات المتدخلة في القطاع إلى «ضرورة ردع المخالفين واتخاذ قرارات زجرية في حقهم من أجل حماية القطاع من العشوائية والشعبوية وعمليات الكيل بمكيالين».
المصدر: 360