سفيرة المغرب في باريس تثير زوبعة بتصريحات اعتبرها الكثير شاردة ومخالفة للدستور
هوية بريس – عبد الله المصمودي
اعتبرت الكثير من الشخصيات والمهتمين تصريح سفيرة المغرب في فرنسا سميرة سيطايل بنفي أن المغرب دولة عربية، كلاما شاردا عن الواقع ومخالفا للدستور المغربي.
عياد أبلال، كتب ردا على ذلك في فيسبوك جاء في نصه:
“تصريح فرنكوفوني شارد، فالسيدة سيتايل لا تعرف ان الأصل المغاربي عربي وامازيغي على مستوى اللسان، وتخلط الجغرافي باللساني والثقافي بالاثني. فالمغرب عربي وامازيغي اللسان، ولا تعارض بينهما لانتمائهما لأصل سامي افرو اسيوي. اما نقاء الأصل على المستوى العرقي فضرب من وهم. ولا ادري ما مناسبة التصريح وما العيب الذي يجعل المغرب عربيا، الى جانب كونه امازيغي ؟ وما تأثير هذا الانتساب التاريخي والوجودي العربي على صورة المغرب وابعاده الحضارية حتى نتنصل منه؟ وهل هناك انتماء للحضارة دون تنوع وتعدد في اللسان والثقافة. فالمغرب وحدة حضارية تتشكل من روافد انثربولوجية متعددة امازيغية، عربية، حسانية، وموريسكية…الخ. ومن ينفي الأصول الامازبغية جاهل، وهو نفس الأمر بالنسبة لباقي الأصول. ومصدر الفخر الحقيقي هو هذا الانتساب المتعدد الروافد والمرجعيات الثقافية، وكل إقصاء لمكون من هذه المكونات هو ضرب في هذه الوحدة، وأعتقد أن دستور البلاد واضح وضوح الشمس في هذا السياق.
وهل نحن فعلا كمغاربة منسجمين مع اصولنا وجذورنا لدينا مشكل هل نحن عرب ام امازيغ ام ان مشاكلنا في الاقتصاد والسياسة وفي التنمية والكرامة وحقوق الإنسان… هنا تمكن مشاكلنا أما اذكاء الفرقة ونزعة الاثنية فهي لن تزيدنا سوى بؤسا وتفرقة وضعفا.
إن السيدة سيتايل بكل بساطة في حالة شرود عن الواقع الذي يقره دستور المملكة الذي ينص في ديباجته بصريح النص على ما يلي: “المملكة المغربية دولة إسلامية ذات سيادة كاملة، متشبثة بوحدتها الوطنية والترابية، وبصيانة تلاحم وتنوع مقومات هويتها الوطنية، الموحدة بانصهار كل مكوناتها، العربية – الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، والغنية بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية. كما أن الهوية المغربية تتميز بتبوإ الدين الإسلامي مكانة الصدارة فيها، وذلك في ظل تشبث الشعب المغربي بقيم الانفتاح والاعتدال والتسامح والحوار، والتفاهم المتبادل بين الثقافات والحضارات الإنسانية جمعاء”“.
ما ورد في ديباجة الدستور نشره عدد من المعلقين ردا على السفيرة الفرنكفونية والتي لطالما أثارت الجدل بتصريحات مخالفة للهوية والقيم منذ سنوات عندما كانت تتولى إدارة الإخبار في القناة الثانية.
الأستاذة حليمة شويكة نقلتها معلقة عليها بهذا السؤال: “أتساءل ما إذا كانت (السيدة) السفيرة قد قرأت دستور المملكة المغربية قبل تسلم مهامها بالسفارة الفرنسية؟!!!!”.
أما الدكتور خالد الصمدي، فكتب “إن صح ما نسب إلى سفيرة المغرب في فرنسا سميرة ستايل فينبغي أن تتحمل مسؤوليتها وتقدم استقالتها من منصبها إلى عاهل البلاد حامي دستور المملكة لأن كلامها الصادر عن قناعة يناقض دستور الدولة التي تمثلها”، مردفا في منشور له على فيسبوك “وإن كان ما نسب إليها كذب وبهتان فينبغي طبقا للأعراف الدبلوماسية أن يصدر عنها نفي رسمي نفيا لكل تشويش، وتقاضي الجهات التي نسبت إليها هذا الكلام في هذا التوقيت بالذات سواء كانت من داخل المغرب أو من خارجه”.