سفير روسي: موقع “بيلينغ كات” يعمل لصالح الدولة العميقة البريطانية
هوية بريس – وكالات
قال السفير الروسي لدى لندن، ألكسندر ياكوفينكو، الجمعة، إن موقع “بيلينغ كات” (Bellingcat) الإخباري، يعمل لصالح ما سماها “الدولة العميقة البريطانية”.
جاء ذلك على خلفية نشر الموقع البريطاني اداعاءات تتهم مشتبهين اثنين في حادثة تسميم العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال، وابنته يوليا، بالانتماء إلى الاستخبارات العسكرية الروسية.
ولفت ياكوفينكو، إلى أن الحكومة البريطانية تتنصل من الادعاءات الواردة في موقع بيلينغ كات، عبر القول “نحن لا نلقن الإعلام ما سيكتبه ولا نستطيع ذلك”.
وأضاف أن “بيلينغ كات، ليس وسيلة إعلامية، وإنما أداة للدولة العميقة البريطانية لتسريب أشياء معينة”.
والإثنين الماضي، كشفت الموقع أن الاسم الحقيقي للمشتبه به الثاني في قضية تسميم سكريبال، يدعى ألكساندر يفغانيفيتش ميشكين، وكان يعمل تحت الاسم المستعار “ألكسندر بيتروف”، وهو طبيب في جهاز الاستخبارات العسكرية الروسية.
وكانت الشرطة البريطانية، أعلنت سابقًا اسمي المشتبه بهما في القضية اعتمادًا على وثائق استخدماها أثناء دخول بريطانيا وهما، ألكسندر بيتروف، وروسلان بوشيروف.
وسابقًا أعلن “بيلينغ كات”، أن الاسم الحقيقي لبوشيروف، هو أناتولي فلاديميروفيتش تشيبيغا، ويعمل ضابطًا في جهاز الاستخبارات العسكرية الروسية.
وأشار السفير الروسي لدى لندن، إلى أن ألكسندر بيتروف، وروسلان بوشيروف، المشتبهين في حادثة تسميم سكريبال، “شخصان حقيقيان”، وأجريا حوارًا مطولا قبل أشهر مع الإعلام الروسي.
وأوضح أنهما نفيا التهم الموجهة إليهما، وقالا إنهما زارا مدينة سالزبوري (جنوب غربي بريطانيا، شهدت واقعة تسميم العميل المزدوج) كسائحين، بناء على نصيحة من أصدقائهما.
ولفت السفير، إلى أن موسكو لا تتوفر لديها معلومات بشأن ما إذا كان العميل سكريبال، وابنته على قيد الحياة حتى الآن بعد تسممهما.
وحول العلاقات مع لندن، قال السفير إنها في مستوى منخفض جدًا، وأن العلاقات الثنائية رفيعة المستوى “مجمدة”.
وعزا ذلك إلى ما وصفه بالحملة المناهضة لروسيا التي أطلقتها الحكومة المحافظة الراهنة، ودعمها الإعلام البريطاني.
وفي 4 مارس/ آذار الماضي، تعرض العميل السابق سكريبال وابنته يوليا، لمحاولة تسميم في بريطانيا، باستخدام غاز أعصاب سام.
واتهمت بريطانيا روسيا بمحاولة قتلهما باستخدام “غاز الأعصاب”، وهو ما نفته موسكو، وقالت إن لندن ترفض إطلاعها على نتائج التحقيق أو إشراكها فيه.
واندلعت على خلفية ذلك أزمة دبلوماسية بين لندن وموسكو، أسفرت عن إجراءات عقابية متبادلة، أبرزها تبادل طرد دبلوماسيين، سرعان ما اتسعت لتشمل عددا من الدول الغربية التي وقفت بجانب بريطانيا، وفقا للأناضول.