سقراط وغيثة وسؤال الحداثة
هوية بريس – إيمان إغونان
احتل في الآونة الأخيرة مصطلح “الحداثة” حيزا كبيرا في المشهد الإعلامي والسياسي، حيث لا تنفك مجموعة من التيارات الفكرية بالحديث عن هذا المفهوم المستورد والذي أصبح متعدد المقاصد والأوجه كما بات قابلا للتكيف حسب العقليات والإيديولوجيات.
ويبدو أن العديد من الجهات أصبحت تستغل هذا المفهوم لتبرير بعض السلوكيات التي لا يقبلها الدين والمجتمع، فتحتج لتقول “إنها الحداثة”، ولعل خطورة الأمر تستوجب علينا رصد مفهوم لهذا الضيف القادم من هناك، حتى لا تختلط علينا المفاهيم ونصبح نشاهد زوجا يشجع زوجته على التعري أمام الملأ ثم نسميها “حداثة”.
فما مفهوم الحداثة؟ وهل يتماشى هذا المفهوم مع خصوصية البلد أم يستوجب صياغته بما يناسب البلدان الإسلامية؟ وهل يجوز تسمية أي سلوك مخالف للدين والأخلاق بالحداثة؟
قبل الإجابة عن هذه الأسئلة، يجب الإشارة للسلوك الذي قام به “الزوجان” من خلال الفيديو المباشر على موقعهما “فايسبوك” والتساؤل ما إن كان ما شاهده الجميع “حداثة”؟؟
ولعل هذا المشهد الذي أثار حفيظة مجموعة من رواد المواقع الاجتماعية إلى حد الاشمئزاز يجبرنا على وضع تحديد مفهوم لهذا المصطلح الهلامي الذي بات يبرر به كل ذي خلل في السلوك أفعاله.
فالحداثة “بلا شك مفهوم غربي النشأة جاء مع عصر النهضة الأوروبية والثورة على الكنيسة “الدين” وحسب “سيريل بلاك” فهو تلك العملية التي اقترنت بالثورة العلمية ومن خلالها أصبحت كافة النظم التي تطورت عبر التاريخ مهيأة لمواجهة التغيرات الوظيفية المتسارعة التي نجمت عن تزايد معرفة الإنسان ببيئته وسيطرته عليها” .
كما تؤمن الحداثة بسلطة العقل وانفتاحه اللامحدود على جميع القضايا والأفكار وقدرته على التمرد على كل الأحكام الدينية انتصارا للعقل، فعلى سبيل المثال، يعد مطلب المساواة من بين أهم المطالب التي تنادي بها الحركات “الحداثية” لدرجة تجاوز كل الأحكام الدينية، كمطلب المساواة بين الرجل والمرأة في الإرث، وهذا ما يؤدي إلى خلق أزمة في الهوية خاصة في البلدان الإسلامية.
ومن هنا نستنتج أن التبعية للغرب في جميع المجالات لدرجة المساس بالهوية والثوابت، هو أمر سيؤدي بنا لا محالة للمجهول، نفقد معه كينونتنا ونخسر من خلاله تلك الخصوصية التي تميزنا، بل سنفقد به وجودنا ونعيش على نمط تفكير واحد، في الوقت الذي يستوجب فيه الحذر من مفاهيم زرعت في أرض وبيئة مختلفة يتم استنباتها في بيئة لا تليق بها، وهذا ما جعلنا اليوم نرى مشهد زوج يشجع زوجته على التعري وإظهار مفاتنها أمام الملأ باسم الحداثة، هي فعلا صورة تجعلنا نفكر بإمعان في هذا المفهوم الهلامي الذي بات لصيقا لحد غير معقول بالسلوكات الشاذة.
لا تخلطوا الحابل بالنابل فاذا كان من يرى الحداثة في المثلية وما تتقزز له النفس فتبا لهذه الحداثة اما اذا كانت هي حرية الفكر والابتكار والحرية الشخصية التي لا تضر بالاخر فنعم الحداثة واعلموا ان الناريخ لا يعود الى الوراء وان حديث ( كل محدثة ضلالة وكل ضلالة في النار ) فلغة المحدث هو الجديد فالسيارة والحاسوب محدثون فالمحدثة الضلال هي التي فيها معصية اما ان ننطقها مطلقة ولا نقيدها فففف ماذا اقول تجنبت سبكم ولعناتكم ومن خلال تدخلات الاسلاميين عرفت ان رصيدهم المعفي هو السب ةاللعن والمؤدب فيهم يقول لا حول ولا قوة الا بالله انا اقولها لما اقرا ردودكم لا حول ولا قوة الا بالله