سقطت الصومعة… علقو السعودي وفاة المعلم المصري أنموذجا
هوية بريس – د. وديع بن عمر غُوجَان
الحمدلله ما عظمه معظم وسار إليه راغب متعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد المكرم وصحبه ذوي السبق الأقدم أما بعد:
فتعليقا على خبر وفاة المعلم المصري هاني عبد التواب رحمه الله واستغلال بعض الجهات الحدث قصد الحدث أقول: سبق لي أن قلت قديما ” من أمارات الحرمان وعدم التوفيق استغلال الأحداث قصد الإحداث”، ومما يؤسف أن بعض المنابر الإعلامية (الإسلامية) استغلت جريمة قتل المدرس المصري تغمده الله برحمته استغلالا فاحشا فانتهزتها فرصة سانحة لوصم المجتمع السعودي بأوصاف لا تليق بالمسلمين، بل ونصبوا أنفسهم على كرسي القضاء فأصدروا الأحكام دون روية، وباعتباري صاحب تجربة تعليمية بوزارة التعليم السعودية فأشهد شهادة أسأل عنها بين يدي الله أن المجتمع السعودي يكن كل التقدير والتكريم للمعلم سواء على صعيد الحكومة أو الشعب طلابا واولياء أمورهم، وتعتبر قضية المعلم المصري -إن ثبتت- قضية شاذة كالكبريت الأحمر والغراب الأعصم، وأما الهمجية الحقة هي استغلال الحدث قصد نشر الأراجيف وبث الفتن ..
ومازالت ذاكرة هاتفي تحتفظ برسالة من إحدى الطالبات الفضليات تقول فيها: “السلام عليكم أستاذي الفاضل جزاك الله خيرا على مجهودك معنا جعل الله ذلك في ميزان حسناتك.بس استفسر عن درجاتي في الفقه متأكدة من إجابتي ممكن في غلط لكن مرة متدنية ٣٧ من ٥٠
وكذلك اللغة العربية ٣٣ من ٥٠ فممكن بعد إذنك اعرف ايش السبب والمعذرة”.
فكان ردي عليها هو:يكفيني هذا الأدب والأسلوب الراقي لأراجع…
لكن سأصحح لك شيئا هو قولك الدرجة المتدنية… في الحقيقة أسلوبك وتعبيرك وأدبك يدل يا بنيتي أنك نلت الدرجة كاملة عالية فاقت السقف المحدد وهذا هو النجاح الحقيقي…
دمت بنيتي سفيرة للأدب وعنوانا للجد في الطلب”.
ونظير هذه الرسائل من الطلبة السعوديين والطالبات السعوديات لا تكاد تحصر..مما يدل على الموقف العام للمجتمع السعودي من المعلم.. والكمال لله والعصمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.