“سقط القناع عن القناع”! .. أوزين يُقَطِّر الشمع على فِرنسا وإعلامها المسعور
هوية بريس – محمد أوزين (ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ)
ﺳﻘﻂ ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ …ﺳﻘﻂ”ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ”، ﻫﻲ ﺷﺬﺭﺍﺕ ﺷﻌﺮ ﻧﻈﻤﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺩﺭﻭﻳﺶ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺧﻠﺖ، ﻟﻜﻦ ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﺤﻀﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺳﻘﻂ ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻓﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ. ﻻ ﺣﺮﻳﺔ، ﻻ ﻣﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﻻ ﺇﺧﺎﺀ ﻭﻻ ﻫﻢ ﻳﺤﺰﻧﻮﻥ.
ﺳﻘﻂ ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ ﻋﻦ ﺟﺰﺀ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻫﻤﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻣﻀﺮﺏ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺠﺮﺩ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﺃﺑﺴﻂ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻓﺎﺟﻌﺔ ﺍﻟﺰﻟﺰﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺿﺮﺏ ﺟﻬﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺑﻤﻨﻄﻖ ﻓﺎﻕ ﺍﻟﺸﻤﺎﺗﺔ ﻭﺍﻟﺘﺸﻔﻲ.
ﻫﻜﺬﺍ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺒﺮﺕ ﺩﻭﻝ ﻭﺷﻌﻮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻦ ﺗﻀﺎﻣﻨﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺑﻌﺪ ﻭﻗﻮﻉ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ، ﻭﻋﺒﺮﺕ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻫﺎ ﻟﻤﺪ ﻛﻞ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻧﺪﺓ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺎﺑﻌﺖ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺣﺪﺙ ﺍﻟﺰﻟﺰﺍﻝ ﺑﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻣﺮﻓﻘﺔ ﺑﺤﺲ ﺇﻧﺴﺎﻧﻲ، ﺍﺳﺘﻐﻞ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺑﺮ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﻤﺮﺋﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺮﻓﻴﺔ ﻟﻔﺘﺢ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﻟﺠﺪﻝ ﻣﺼﻄﻨﻊ ﺣﻮﻝ ” ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ –ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ”، ﻣﺘﻨﺎﺳﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ، ﻭﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺃﺣﻠﻚ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ، ﻻ ﻳﻠﻴﻦ ﻭﻻ ﻳﺴﺎﻭﻡ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻘﺮﺍﺭﺍﺗﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﻳﺔ ﻭﺛﻮﺍﺑﺘﻪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﺳﺨﺔ.
ﻟﻘﺪ ﺗﻨﺎﺳﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺃﻥ ﻋﻬﺪ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻷﻣﻢ ﻗﺪ ﻭﻟﻰ ﺑﺪﻭﻥ ﺭﺟﻌﺔ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ، ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﺘﻼﺣﻢ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ، ﺭﺳﺦ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ ﻛﺪﻭﻟﺔ/ﺃﻣﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻤﺴﻜﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﻴﻢ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻤﺜﻠﻰ، ﻭﺣﺮﺻﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻛﺒﻠﺪ ﺻﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ.
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺗﺰﻋﺞ ﺟﻬﺎﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺇﻋﻼﻣﻴﺔ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺸﻒ ﻣﻦ ﺳﻘﻤﻬﺎ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻱ، ﺣﻴﺚ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﻌﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻌﺒﺎﺩ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻭﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﻣﻘﺪﺭﺍﺗﻬﺎ، ﻟﻜﻦ ﻟﺴﻮﺀ ﺣﻈﻬﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﺧﻄﺎﺑﻬﺎ ﺃﺳﻄﻮﺍﻧﺔ ﻣﺸﺮﻭﺧﺔ ﻛﻤﺎ ﻣﺨﻄﻄﺎﺗﻬﺎ ﺳﻠﻌﺔ ﺑﻮﺍﺭﺍ.
ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻣﻦ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻤﺤﻨﺔ، ﻳﻀﺮﺏ ﺃﺭﻭﻉ ﺍﻷﻣﺜﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﻭﺍﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﻭﺍﻟﺘﺂﺧﻲ. ﺇﻧﻬﺎ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﻣﻠﻚ ﻭﺷﻌﺐ، ﺗﺘﻜﺴﺮ ﺃﻣﺎﻡ ﺻﻼﺑﺘﻬﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﺪﺳﺎﺋﺲ ﻭﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺍﺕ. ﻭﻟﻘﺪ ﺑﺮﻫﻦ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ، ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺒﺘﻬﻢ ﻟﻤﺴﺎﻧﺪﺓ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺘﻀﺮﺭﺓ، ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻤﺘﻠﻜﻮﻥ ﻣﺼﻴﺮﻫﻢ ﺑﺄﻳﺪﻳﻬﻢ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻦ ﺗﻬﺘﺰ ﻟﻬﻢ ﺷﻌﺮﺓ ﺑﺴﺒﺐ ﻛﺎﺭﻳﻜﺎﺗﻴﺮ ﺑﻠﻴﺪ ﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﺒﻮﺻﻠﺔ ﺗﻤﻴﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﻭﺍﻟﻴﻤﻴﻦ، ﻛﻤﺎ ﻟﻦ ﻳﻀﻴﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺻﺤﺎﻓﺔ ﺣﻄﻤﺖ ﺍﻟﺮﻗﻢ ﺍﻟﻘﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺩﻱ ﺍﻷﺧﻼﻗﻲ.
ﺭﺳﺎﻟﺘﻨﺎ ﻟﻬﺆﻻﺀ: ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ، ﻗﺎﺩﻡ ﻭﻗﺎﺩﺭ ﻭﺭﺍﺀ ﻣﻠﻜﻪ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﺎ ﺩﻣﺮﻩ ﺍﻟﺰﻟﺰﺍﻝ، ﻟﻜﻨﻜﻢ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻌﻮﺍ ﺍﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﺃﺷﻬﺮﺗﻤﻮﻫﺎ ﺑﻬﺘﺎﻧﺎ، ﻟﺘﻨﻜﺸﻒ ﻋﻮﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻮﻕ ﺻﺨﻮﺭ ﻭﻣﺨﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﺰﻟﺰﺍﻝ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺑﺌﻴﺴﺔ ﻟﻼﺗﺠﺎﺭ ﻓﻲ ﻧﻜﺒﺔ ﺃﻟﻤﺖ ﺑﺄﺑﺮﻳﺎﺀ ﺷﻬﺪﺍﺀ. ﻭﺍﻟﺨﺘﻢ ﺑﻘﻮﻟﺔ ﺣﻜﻴﻢ ﻓﺮﻧﺴﻲ: “ﺍﻟﺼﺪﻕ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﻻ ﻳﺸﻤﻬﺎ ﺍﻷﻧﻒ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺴﺘﺸﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﻘﻠﺐ. ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻣﻦ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻓﻼ ﺗﺠﻬﺪ ﻧﻔﺴﻚ ﻟﺘﻌﻠﻤﻬﻢ ﺍﻟﻜﺬﺏ”.