سوء تفاهم بين وزارتي الأوقاف والسياحة يهدد حج 103 من المغاربة.. فإلى متى تستمر مشاكل الحجاج؟
هوية بريس – إبراهيم الوزاني
رفضت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تسجيل 103 حاج بدعوى أنهم تسجلوا خارج الوقت المحدد والذي كان آخر أجله 22 يونيو الماضي، في الوقت الذي أخبرت فيه وزارة السياحة الحجاج أن وزارة الأوقاف أعلمتها أن آخر أجل للتسجيل هو 28 يونيو؛ كما أن بريد بنك قبل أداءاتهم المالية!!
وأضاف صالح حيربي مدير إحدى الوكالات السياحية “فكل حاج تسجل بعد 22 يونيو فهو معلق.. وهذا دليل تعارض مصالح وتضارب الآراء بين الأوقاف والسياحة”.
وتجدر الإشارة حسب حيربي “أن موظفة واحدة في الأوقاف هي المكلفة بمتابعة ملفات 16970 حاج تابع للوكالات”؛ مضيفا أنه “منذ 9 من صباح أول أمس الثلاثاء إلى غاية (الأربعاء 8 والنصف مساء) تمت معالجة جوازات 3 وكالات فقط؛ وسط تذمر شديد لأصحاب الوكالات من غياب تمثيلية مهنية أو متابعة ذوي الشأن العام من جهات حكومية أو سياسية أو جمعوية”.
هذا وسجل عدد كبير من المغاربة المقبلين على أداء مناسك الحج هذا العام عن طريق وزارة الأوقاف، سخطهم الشديد بعد علمهم بأن من سيسافر عن طريق الوكالات أرخص ثمنا وأفضل خدمة، سواء من ناحية السكن والأكل أو من ناحية المُرافق والدليل، إذ تحرص الوكالات السياحية على اعتماد أشخاص أكثر تفانيا في خدمة للحجاج وأكثر علما بالمناسك لإقامتهم أو كثرة تواجدهم بالديار المقدسة.
كما استنكروا استخلاص الوزارة لمبلغ 400 درهم زائد عن التكاليف الإجمالية المرتفعة أصلا، وعدم تمكينهم من أي مبلغ يرد إليهم لأجل المصروف كما كان في السابق!!
كل هذا يدفع المغاربة للتساؤل عن تدبير أغنى الوزارات المغربية لملف الحج؟! وعن هذه التجاوزات التي لابد من المساءلة والتحقيق فيها من طرف جهات خارج الوزارة المكلفة!! خصوصا إذا علمنا أن وفودا سابقة تعرضت لأنواع من الإهمال، دفعت الكثير منهم إلى الاحتجاج وسط مكة وأمام حجيج العالم كله.
فإلى متى هذا العبث في هذه الوزارة التي يظن وزيرها أنه فوق كل مسؤولية أو محاسبة، ويستخدم أنواعا متعددة من الشطط تسيء للمغرب والمغاربة وإلى إمارة المؤمنين على رأس كل ذلك؟!!