سودو: أحزاب وصلت بدعم السلطة وتشتكي اليوم من تحكم الولاة والعمال

هوية بريس – متابعات

انتقد المهندس عبد اللطيف سودو، رئيس جمعية مهندسي العدالة والتنمية، مواقف قادة الأحزاب المكوِّنة للأغلبية الحكومية، وعلى رأسهم محمد أوجار عن حزب التجمع الوطني للأحرار، ومحمد الساسي عن فيدرالية اليسار الديمقراطي.

سودو التقط تصريحات أوجار التي انتقد فيها ما سماه “واقعا مأساويا” تعيشه الأحزاب بسبب تحكم الدولة العميقة، وذكَّره بأن هذه الدولة نفسها -وفق تعبيره- هي التي هندست أغلبية 8 شتنبر 2021 ومكّنت الأحزاب الثلاثة من الوصول إلى الحكومة والجماعات الترابية.

واعتبر سودو أن من يستفيد من دعم السلطة لا يمكنه لاحقا الادعاء بأنه ضحية نفوذ الولاة والعمال، لأن قبول الأحزاب بالتدخل في تشكيل الأغلبية أفقدها استقلاليتها ومنحها شرعية ناقصة.

كما استعاد ذات المتحدث تصريحات السياسي اليساري محمد الساسي الذي وصف الأغلبية الحالية بـ”الهشة”، مشيرا إلى أن أحزابها تقدم تنازلات كبيرة حفاظا على بقائها في السلطة، وأن القرب من النظام أصبح مصدر القوة الوحيد.

سودو علّق قائلا إن البحث المحموم عن المناصب من دون الالتزام بقواعد المنافسة الديمقراطية يجعل هذه الأحزاب مجرد أدوات، لا فاعلين سياسيين مستقلين.

وتابع رئيس جمعية مهندسي الـPJD انتقاداته لقيادات الأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال، معتبرا أن هذه الأحزاب فقدت الجرأة على انتقاد تحكم الولاة والعمال، بل وتخلت عن اختصاصات الجماعات الترابية في كل المجالات، حتى جمع النفايات ومحاربة الكلاب الضالة.

واختتم سودو تدوينته بعبارة “عندما تكون جالسا في مقعد لا تستحقه، فإن نظرتك لنفسك تجعلك صغيرا أمام من أُزيح ليستقرّ فيه غيره”.

وهو تصريح يحمل رسائل سياسية مباشرة تعتبر أن شرعية قيادة الأغلبية الحالية مصنوعة وليست نابعة من صناديق الاقتراع.