سودو: لم ننخرط في العدالة والتنمية ونسهم في تأسيسه لأجل المناصب والكراسي والبرلمان والوزارات والجماعات
هوية بريس – متابعة
كتب عبد اللطيف سودو عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية والمستشار الجماعي ونائب عمدة مدينة سلا عن النقاش والجدل الدائر بين قيادات حزبه عن قضية الاستوزار، في حسابه على “فيسبوك”، ما يلي:
“لم ننخرط في حزب العدالة والتنمية وساهمنا في تأسيسه لأجل المناصب والكراسي والبرلمان والوزارات والجماعات وإن كانت هذه المسؤوليات بها نمارس الإصلاح.. بل قمنا بذلك للتعبير عن صوت الشعب ونبضات الشعب وهموم المواطنين والمساهمة مع الغير على ترسيخ مبادئ الديمقراطية والمساهمة في الإصلاح.. ذلك يتم بتدبير الشأن العام والشأن المحلي كما يتم بالمعارضة البناءة.. لا يجب أن تكون المناصب هدفا في حد ذاته وعائقا في طريق تصحيح المسار ومحاربة الفساد والاستبداد..
حزب العدالة والتنمية ليس حزب الوزراء والرؤساء والبرلمانيين والأمانة العامة والهيئات المجالية فقط.. بل هو حزب كل مناضل ومناضلة وضع ثقته في الحزب وانخرط فيه لأجل التغيير وناضل في صفوفه وقدم الغالي والنفيس والوقت والجهد ليصل صوت الحزب للمواطنين و ساهم في تأطيره.. ومنهم من تأثر مستقبله بسبب نضاله لكي يكون صوت المصباح مسموعا ومفهوما ومعبرا..
علينا أن نكون صادقين مع المواطنين.. علينا أن لا نخونهم و لا نكذب عليهم.. أمور الأمانة العامة و اجتماعاتها لا دخل له بها.. الشعب يريد حزب قوي لا تغويه المناصب.. على كل أعضائه الذين لهم مسؤوليات انتدابية و أنا منهم أن يشتغل بمبدأ أنه قد يقدم استقالته في أي لحظة إذا قرر الحزب ذلك و أن يدافع بكل ما أوتي من قوة على ذلك وأن لا يكون ممن يتشبت بالمناصب و يدفع الحزب لها..
ما يمر منه الحزب الآن له عوامل داخلية وعوامل خارجية معروفة للجميع.. يجب الآن أن ننتبه للعوامل الداخلية وأن نحافظ على الحزب لصالح المواطن لأجل محاربة الفساد والإستبداد..
نحتاج الْيَوْمَ أن نحترم مؤسساتنا وأن نعقد المجلس الوطني للقيام بتقييم وتقويم ما وقع.. علينا بنقد ذاتي بناء وهادئ دون تشنج ولا تهرب..
ننتظر كأعضاء المجلس الوطني من الأمين العام ورئيس المجلس الوطني أن يحددا موعدا لبرلمان الحزب دون تهرب للنقاش في كل ما يهم المرحلة و منها تقييم أداء الحزب و تدبير الحكومة..
أمل المغاربة لا يجب أن يبقى حبيس الخلافات الداخلية و لا رهين بمزاجنا.. أمل المغاربة أن نبقي على قوتنا لمحاربة الفساد و الإستبداد لما فيه خير البلاد و العباد..”.