سوريا: القوات الأمريكية تخرج 123 صهريجا محملا بالنفط السوري
هوية بريس- متابعة
أخرجت القوات الأمريكية 123 صهريجا محملا بالنفط السوري المسروق من حقول الجزيرة، التي تضم محافظات الرقة ودير الزور والحسكة، باتجاه الأراضي العراقية عبر معبر غير شرعي، وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا”، يوم أمس الاثنين.
ونقلت الوكالة الرسمية عن مصادر محلية قولها إن “رتلا للاحتلال الأمريكي مؤلفاً من 123 صهريجا محملا بالنفط السوري المسروق من حقول الجزيرة توجه إلى الحدود على دفعات”.
ووفقا للمصادر، “توقف الرتل عند معبر المحمودية غير الشرعي لتفريغ حمولته في مستودع ضخم أقامه الاحتلال وميليشيا قسد (قوات سوريا الديمقراطية) المرتبطة به، تمهيدا لنقلها إلى قواعد الاحتلال في شمال العراق عبر صهاريج تحمل لوحات عراقية”.
وأشارت الوكالة إلى أن القوات الأمريكية نقلت في 21 أغسطس الجاري رتلا مؤلفا من 137 صهريجاً معبأ بالنفط المسروق بالتواطؤ مع ميليشيا قسد إلى قواعدها شمال العراق.
في سياق متصل، قالت الخارجية السورية في بيان أوردته “سانا” إن خسائر سوريا في قطاعي النفط والغاز بسبب الممارسات الأمريكية في البلاد تقدر بنحو 107.1 مليار دولار.
وقالت الخارجية السورية في بيانها إن “ممارسات الولايات المتحدة التي تتواجد قواتها على الأراضي السورية بشكل غير شرعي إلى جانب عمليات السرقة والاتجار غير المشروع التي تقوم بها المجموعات الإرهابية وميليشيا قسد الانفصالية، تسببت بخسائر ودمار كبير في قطاع استخراج وتوريد وتوزيع واستثمار النفط والغاز والثروة المعدنية منذ العام 2011، حيث بلغت الخسائر المباشرة وغير المباشرة حتى منتصف العام الجاري 107.1 مليارات دولار”.
وتابعت الخارجية السورية تقول إن الخسائر نتجت عن عمليات التنقيب والاستخراج غير القانونية، وكذلك سرقة النفط والغاز من الحقول السورية فضلا عن التجارة غير المشروعة للنفط السوري من قبل الولايات المتحدة و”قوات سوريا الديمقراطية”.
وأكدت الوزارة أن الحكومة السورية تحتفظ بحقها وفق ميثاق الأمم المتحدة في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية للمطالبة بالتعويض عن الخسائر المباشرة وغير المباشرة.
وأشارت إلى تداعيات وانعكاسات الوجود الأمريكي في سوريا وسيطرته على الثروات الطبيعية وحقول الطاقة في البلاد، مما يمنع ويحرم الشعب السوري من الاستثمار في موارده .
ودعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى تطوير “نهج جاد للتعامل مع الوضع في سوريا”، قائلة إن قرارات الأمم المتحدة في سوريا لا يمكن تنفيذها مع استمرار احتلال القوات الأمريكية لحقول النفط والغاز في سوريا بالإضافة إلى العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون.
وتتهم دمشق بشكل متكرر الولايات المتحدة الأمريكية بسرقة النفط والقمح من المناطق التي تسيطر عليها في شمال وشرق سوريا ونقلها عبر شاحنات وصهاريج إلى العراق.
وأعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية في سوريا في بيان نشرته على موقعها في “فيسبوك” مؤخرا عن سرقة 66 ألف برميل نفط يوميا من قبل القوات الأمريكية من الحقول المحتلة في المنطقة الشرقية، مشيرة إلى أن إجمالي خسائرها المباشرة وغير المباشرة منذ بداية الحرب في سوريا بلغ حوالي 105 مليارات دولار حتى منتصف عام 2022.
(المصدر: قناة CGTN الصينية)