سياسي سوداني: نقل سفارة أمريكا إلى القدس إساءة بالغة للعالم الإسلامي
هوية بريس – وكالات
حذر قيادي في حزب “المؤتمر الشعبي” المعارض في السودان، الثلاثاء، من خطورة إعلان أمريكي محتمل عن نقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة، وقال إن تلك الخطوة -حال تمت- ستكون “إساءة بالغة للعالم الإسلامي ولحقوق الفلسطينين والعالم العربي”.
وقال القيادي في الحزب كمال عمر، في تصريح للأناضول: “السياسة الخارجية الأمريكية الجديدة انحازت بشكل كامل لإسرائيل، وهضمت الحقوق الفلسطينية التاريخية”.
وأضاف: “الأمة العربية والإسلامية تعيش حالة تمزق في وقت مفصلي، وعليها أن تتخذ خطوة مماثلة بالانحياز الكامل للقضية الفلسطينية”.
وتابع: “القرار المحتمل بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس سيكون خطوة مؤسفة تتعارض مع الحقوق المشروعة للعالمين الإسلامي والعربي”.
ويحذر الفلسطينيون ودول عربية وإسلامية من أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس من شأنه “إطلاق غضب شعبي واسع”، ويعتبر كثيرون أن هذه الخطوة ستعني نهاية عملية السلام تماما.
يأتي ذلك بعد حديث مسؤولين أمريكيين، الجمعة الماضية، عن أن الرئيس ترامب يعتزم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في خطاب يلقيه غدا الأربعاء، بحسب وكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت لاحقا ضمها إلى إسرائيل وتوحيدها مع الجزء الغربي معتبرة إياها “عاصمة موحدة وأبدية لها”، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.
كان ترامب وعد خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكرر في أكثر من مناسبة أن الأمر مرتبط فقط بالتوقيت.
ومنذ قرار الكونغرس الأمريكي الصادر عام 1995 حول نقل سفارة البلاد من تل أبيب إلى القدس، دأب الرؤساء الأمريكيون على توقيع قرارات بتأجيل نقل السفارة لمدة 6 أشهر.