سياسي فرنسي بارز: موقفنا من فلسطين”حولنا لبلد صغير جدا”! (فيديو)
هوية بريس – وكالات
رفض رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق، دومنيك دو فيلبان، محاولات إسكات المدافعين عن حقوق الفلسطينيين بحجة معاداة السامية، وقال إن منع انتقاد الكيان الصهيوني حوّل فرنسا “لبلد صغير جدا”.
وقال دو فيلبان في مقابلة مع محطة “إل سي آي” الفرنسية: “يمكننا مساندة فكرة العدالة للشعب الفلسطيني دون أن نكون معادين للسامية، كما يمكن للمرء أن يشكك في النظام الاقتصادي والثقافي والمالي. على حد علمي قاد أحد رؤساء فرنسا السابقين حملة ندد فيها بالتمويل الهائل (لإسرائيل) ولم يكن معاديا للسامية”.
وأشار دو فيلبان إلى تعرضه لأسئلة وتلميحات مستمرة بمعاداة السامية بسبب انتقاده للكيان الصهيوني ودفاعه عن حقوق الفلسطينيين، متسائلا: “ما الهدف من إعداد هذا النوع من الأسئلة الموجهة إلي؟ أظن أن الهدف هو إلزامي الصمت بسبب مطاردتكم لكل الأفكار التي يمكن أن تتعارض مع أي استراتيجية أو سياسة.. تحولنا إلى ما نحن عليه اليوم، أي إلى بلد صغير جدا”.
وأضاف: “انظر إلى أمريكا.. ماذا يحدث هناك؟ في أمريكا وداخل الحزب الديمقراطي الذي لا يُعرف بمعاداته للسامية هناك ثورة كبرى فيما يتعلق بإسرائيل، ثورة أجيال وثورة سياسيين داخل المجتمع اليهودي نفسه”.
“بسبب خوفكم من نقد إسرائيل، فرنسا تحولت إلى بلد صغير جداً”.. في سابقة من نوعها، رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دو فيلبان يرد على اتهامه بمعاداة السامية وينتقد التضييق على كل من ينتقد #إسرائيل وكيف غيَّر ذلك بلاده، فماذا قال؟ pic.twitter.com/7hC8LGzXxw
— TRT عربي (@TRTArabi) November 28, 2023
وكان دو فيلبان قد هاجم في تصريحات سابقة هذا الشهر؛ رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، وقال: “نحن نرى اليوم أنه كان خيار حكومة نتنياهو منذ السابع من الشهر الماضي، هو تصعيد استخدام القوة، بينما لا يمكن للقوة ولا الانتقام أن يضمنا السلام والأمن”.
وأضاف: “نحن نتعامل بشكل أساسي مع سياسة الانتقام التي تنتهجها حكومة نتنياهو. لإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس، لكن الدفاع عن النفس لا يعطي الحق العشوائي في قتل السكان المدنيين”، مشيرا إلى أن “النتيجة هي أن هناك أطفالا ونساء يموتون، كل طفل وكل امرأة تقتل يعني المزيد من المسلحين”، وفق قوله.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق: “يجب على المجتمع الدولي وأوروبا والولايات المتحدة أن يقولوا لبنيامين نتنياهو إن هذه الحرب غير مقبولة”.