سيحاضر في مهرجان “ثويزا”.. تعرف على الحقيقة “العلمية” لخزعل الماجدي

27 يوليو 2024 15:24

هوية بريس- متابعة

يحرص مهرجان “ثويزا” كل سنة على دعوة أسماء مغربية وغربية معروفة بمواقفها “الحداثية” والعلمانية، تحت قناع من الحديث عن “التنوير” و”الفكر النقدي”.

وقد سبق للمهرجان أن وجه دعوته لكل من نوال السعداوي وخالد منتصر وأدونيس وأمين الزاوي وفواز طرابلسي وأحمد عصيد وغيرهم من الأسماء المحسوبة على الفكر “الحداثي”.

ولم تكن دورة هذه السنة لتختلف عن سابقاتها، بل ربما هي الدورة الأكثر انفتاحا على رموز التيار الحداثي، أمثال خزعل الماجدي ويوسف زيدان وأحمد عصيد ورشيد أيلال ومحمد المسيح الخ.

وتعرف هذه الدورة حضور خزعل الماجدي، الباحث في تاريخ التديان، لأول مرة منذ انطلاق دورات المهرجان.

وخزعل الماجدي هذا، باحث عراقي يدعو إلى إخضاع كافة الظواهر للعلم ومناهجه، وكثيرا ما أثار الجدل بمواقفه، وأيضا بالشكوك التي تحوم حول القيمة “العلمية” لكتاباته.

وقد سبق للباحث التونسي سامي عامري أن كشف، في كتابه “سرقات وأباطيل: قراءة نقدية لكتاب خزعل الماجدي “أنبياء سومريون” المشكّك في تاريخية الأنبياء والآباء”، عددا من المآزق التي سقط فيها الماجدي، ومن أبرزها أن:

-خزعل الماجدي “أخطأ في العنوان (هؤلاء ليسوا أنبياء في التوراة اليهودية)، وسرق فكرة الكتاب المعروفة في المكتبة الغربية منذ أكثر من قرن ونسبها إلى نفسه بكل وقاحة، وزعم أنّ ما كتبه فتح علمي والحقيقة أن هذه الفكرة قد سقطت في الغرب منذ أكثر من نصف قرن، وسرق من ويكيبيديا وغيرها نصوصًا بالحرف مرارًا وأحيانًا ينقل النص دون فهمه، وسرق أسماء المراجع الأجنبية التي زعم أنه عاد إليها.

-“كتابه مبني أساسًا على الاشتقاق اللغوي لإثبات مرجعية السومريين للتوراة العبرية”.. و”فيه رزايا وبواقع لغوية لا يصدّقها عقل والمؤلّف جاهل بكلّ هذه اللغات (السومرية، والعبرية، والآرامية..)، وهو بلا منهج علمي..

-“خزعل الماجدي عجز أن يهتدي إلى أيّ تشابه جاد بين آباء التوراة وملوك سومر.. وهو ما تمّ بحثه تفصيلًا”.

هكذا قال سامي عامري متحدثا عن كتابه الناقد لأطروحة خزعل الماجدي، الأمر الذي يطرح شكوكا حول كتابات هذا الأخير وما يروج عنه من “رسوخ” في تاريخ الأديان المقارن.

أما السؤال المطروح والذي يفرض نفسه بقوة فهو: ما الذي سيستفيده عامة المغاربة اليوم من خزعل الماجدي ومن تخصصه وكتاباته؟! إنها متوقفة على نظر المختصين والمدققين لتمحيص صحيحها من غيره قبل عرضها على عامة الناس، فهل لمنظمي مهرجان “ثويزا” علم بالمثار حول الماجدي، أم ينطبق عليهم قول الشاعر: “وإذا كنت تدري فالمصيبة أعظمُ”؟

 

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M