سيدي قاسم: مجهولون يطلقون النار على دركي
هوية بريس – متابعة
أطلق مجهولون النار من بندقية صيد على دركي، ليلة الجمعة الماضي، متسببين له في جروح على مستوى الظهر، نقل على إثرها إلى المستشفى العسكري بالرباط لتلقي العلاجات، وذلك بمنطقة سيدي اعمر الحاضي الواقعة بين سيدي قاسم وسوق أربعاء الغرب.
وجاء في يومية “الصباح” في عددها الصادر اليوم الإثنين، أن حالة من الإستنفار عاشها مسؤولي المراكز الترابية والقضائية بالمنطقة المذكورة، والذين قضوا ليلة بيضاء بحثا عن الجناة.
ونقلا عن مصادر الجريدة، فقد كان أفراد دورية للدرك في سد قضائي بالمنطقة، قبل أن تثير إنتباههم سيارة من نوع “غولف4″، حاولت اختراق الحاجز في الطريق نحو القنيطرة مرورا بسيدي قاسم، وأثناء محاولة ايقافها ليلا، أطلق أحد الراكبين رصاصات أصابت الدركي، وسمع إطلاق النار من قبل سكان المنطقة.
وساهم الظلام الدامس في عدم إيقاف مطلقي النار بعدما أطلقوا سيقانهم للريح في اتجاه سوق أربعاء الغرب، رغم استعانة المصالح الأمنية بالكلاب المدربة لتمشيط المنطقة.
وتابعت اليومية محيلة باقي التفاصيل على الصفحة 3، أن مسؤولين بالقيادة الجهوية للدرك الملكي بسيدي قاسم والسلطات الترابية انتقلوا إلى مسرح الحادث، واستعانوا بسيارة إسعاف عسكرية لنقل المصاب إلى المستشفى العسكري، كما نشر المركز القضائي للدرك برقيات بحث، وأشعرت السدود القضائية بمناطق سوق أربعاء الغرب ووزان بتفاصيل الحادث.
ووضع المحققون الأمنيون فرضية أولى تتعلق بأن الشبكة مختصة في تهريب “الكيف” و”الطابا” من قرى جبلية بوزان والشاون نحو مناطق القنيطرة وسلا والرباط، كما أظهرت المعاينة الأولية لنوع الخرطوشات المستعملة في الطلق الناري، أنه صادر من بندقية صيد ويجري البحث في شأن تشخيص صاحب السلاح الناري.
واستنادا لمصادر الصباح، فالمنطقة التي شهدت واقعة الطلق الناري تعتبر مسلكا للعشرات من المهربين من قرى ومدن الشمال للوصول إلى مناطق أخرى بغرض ترويج الممنوعات عن طريق الجملة.
وبالنسبة للحالة الصحية للدركي المصاب فقد تحسنت، في وقت يتابع ضباط سامون وضعيته تحت الإشراف الشخصي للجنرال دوكور درامي حسني بنسليمان قائد الدرك الملكي، الذي توصل منذ ليلة الجمعة الماضي، بتقارير رسمية حول نتائج الأبحاث التمهيدية، التي يشرف عليها ضباط الشرطة القضائية بسيدي قاسم، كما يتابع الملف الوكيل العام للملك باستئنافية القنيطرة بدوره مجريات الأبحاث الجنائية في النازلة.