سيهربون من فلسطين ثم يرجعون إلى المسلمين متوسلين

هوية بريس – د.إدريس الكنبوري
نسأل الله سبحانه أن يلهمنا الثبات وأن لا نكون من المبدلين.
قلناها منذ يوم 8 أكتوبر 2023 عندما بدأ العدوان. قلنا إن إسرائيل انتهت وإن هذه المعركة بدأت لكي لا تتوقف إلا بزوالها، ما نسأله سبحانه هو أن يكون ذلك في حياتنا كي نفرح بيوم العيد الأكبر، وربما شاء الله أن لا نذبح الأضحية هذا العام حتى تكون هناك وفرة في الأغنام. من يدري؟
آلاف الإسرائيليين خرجوا إلى الشارع في فلسطين المحتلة يتوسلون إلى إيران كي تتوقف، ويصرخون “نعتذر لك يا إيران. نحن آسفون. Please. Forgive us” ويعتذرون لسكان غزة، لكن سكان غزة نصفهم في القبور والنصف الباقي ينتظر البطش بهم حتى تدخل الطمأنينة على من في القبور.
يعتذرون كأن هناك من يصدقهم.
هؤلاء لا يعرفون قوله تعالى “يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم، قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم، قد نبأنا الله من أخباركم” في سورة البقرة.
وعلى سبيل التذكير نعيد ما قلناه قبل أكثر من عام:
– سوف يبدأ الهروب من فلسطين.
– الذين يهربون من فلسطين سوف يجدون أمامهم في كل بلد من ينتظرهم للبطش بهم من الأوروبيين والأمريكيين والمسلمين.
– سوف تضيق الأرض بما رحبت بهم ثم يرجعون إلى المسلمين متوسلين لكي يقبلوا بهم للعيش مقابل الجزية.
قلت هذا قبل أكثر من عام وها هم يتوسلون اليوم.
وهنا أود تقديم اعتذاري لبعض المفسرين رحمهم الله في قوله تعالى”حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون“.
فقد فهمت منها والله أعلم أن عبارة “صاغرين” وصف لحالة اليهود عند دفع الجزية وليست أمرا إلهيا إلى المسلمين لفرض الصغار عليهم، بمعنى أن طبيعتهم هي تلك. وفائدة ذلك أن الله سبحانه لا يأمر بظلم أو إهانة أحد، وفرض الصغار على اليهود تنفير لهم من الإسلام، بينما يقوم الإسلام على ترغيب الناس للدخول فيه. وأنا أعتقد أن بعض المفسرين رحمهم الله وتقبل منهم بالغوا في تفسير هذه الآية بسبب ظروف المواجهة مع الياهود والمشركين.
فقوله تعالى “وهم صاغرون” معناها يشعرون بالخوف والذلة وهم يدفعون الجزية، وقد بينت ردود أفعالهم على القصف الإيراني هذا المعنى. والله أعلم.



