شاهد.. خرق للحجر واحتلال للملك العمومي!! من المستفيد من الفوضى بالجديدة؟
هوية بريس – الجديدة
عندما تمر من شارع الزرقطوني وسط مدينة الجديدة بعد دخول وقت الحظر اليومي بعد التاسعة مساء من كل يوم تتفاجأ بحجم الفوضى والاكتظاظ الذي وثقناه بمقطع مرئي في هذه التغطية.
محلات تجارية مفتوحة إلى ما بعد ساعة بعد دخول توقيت حظر التنقل الليلي، في انتهاك صارخ للقرارات الرسمية، أمام أعين رجال السلطة وأعوانها وسيارة الأمن الرابضة باستمرار في الشارع على مقربة من مسجد بلحمدونية.
فكيف تتغاضى السلطات المحلية بمدينة الجديدة عن تطبيق قررات وزارة الداخلية في الوقت الذي تعاني فيه مدينة الجديدة من التفشي المهول لحالات الإصابة بكورونا والارتفاع المتزايد لأعداد الوفيات بشكل يومي، ناهيك عن الاكتظاظ الذي يعرفه المستشفى الإقليمي محمد الخامس حيث أضحى عاجزا عن استقبال المرضى.
من جهة أخرى وثقت كاميرا “هوية بريس” ظاهرة الاحتلال الفظيع للملك العمومي (الرصيف كاملا؛ وثلثي الطريق) على طول شارع الزرقطوني وساحة الحنصابي والطرقات المجاورة ما يدفع بالمارة للتزاحم في الجزء المتبقي وسط الطريق.
احتلال الملك العمومي الذي عاد للواجهة مرة أخرى، بعد تولد مجموعات جديدة من الباعة غير التظاميين، يطرح علينا سؤالا ملحا: من يستفيد من تجدد هذه الفوضى وهذا الاحتلال للرصيف والطريق من قِبَل أصحاب المحلات والعربات ومن يعرفون بـ(الفراشة)؟
في شهادات لموقع “هوية بريس” أكد لنا غير واحد من المحتلين للملك العمومي أنهم مضطرون لتقديم مبالغ مالية يومية (20 درهم) وأخرى أسبوعية (100 درهم) لرجال القوات المساعدة لغض الطرف عنهم، هذه المبالغ التي يتذرع مستلموها بإيصالها لمن فوقهم، في تصرف يومي مكشوف ذاق ذرعا من أثره التجار العشوائيون (الفراشة والعربات) وأصحاب المحلات التجارية الذي يعانون من الكساد بسبب حجبهم من طرف (الفراشة)، وبعدما تعبوا من الشكاوى للسلطات لتحرير الطريق، ما اعتبره كثير منهم مسوغا ليحتلوا الرصيف والطريق بدورهم، منعا لغيرهم مادامت السلطات تتظاهر بالعجز عن التحرك.
فإلى متى تستمر سلطات مدينة الجديدة في إقرار الفوضى والمتاجرة في اللاقانون؟
