شاهد.. موقف إنساني لمعلمة عراقية مع تلميذ يعاني صعوبات
هوية بريس – وكالات
حظي مقطع فيديو يعود لمعلمة وطفل عراقيين بتفاعل وانتشار واسعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لما يحمل من معان إنسانيّة باتت مفقودة عند الكثيرين.
وبحسب الفيديو المتداول، ظهر تلميذ عراقي في المرحلة الابتدائية وهو يبكي داخل الفصل أمام زملائه، حيث يقف أمام اللوح في محاولة منه لكتابة أرقام رياضية، إلا أنه لم يتمكّن من التغلب على خوفه أمام التلاميذ.
وبأسلوب مؤثّر، دعمت المعلمة تلميذها جاهدةً في السيطرة على مخاوفه ومساعدته في التحلي بالثقة في النفس أمام باقي الطلاب، وطلبت منه فتح دفتره بذاته والكتابة عليه، وفق اللقطات المتداولة.
وانهالت التعليقات التي تثني وتقدّر موقف المدرّسة، حيث عبّر النشطاء عن دعمهم وتقديرهم لمهنة التعليم ولأسلوب تلك المعلمة.
وكتب المستشار الاجتماعي جالي العتيبي “عندما يكون المعلم إنسانا قبل أن يكون معلما، ويكون التدريس مهمة وليست وظيفة، بارك الله لها ولجهودها، وستجد ما قدمت من صبر وتحمل ودعم في الدنيا قبل الآخرة”.
وعبّرت الناشطة ليلى الشهراني عن تأثرها بالمقطع، كاتبة “يا الله مبكٍ ومفرح في الوقت نفسه، ستبقى ذكرى هذه المعلمة في ذاكرة هذا الطفل حتى يكبر، لا ينسى الإنسان شخصين، شخصا كسره وحطم طموحاته ومعنوياته، وشخصا أخذ بيده ورفعه في وقت كان يشعر بأن كل شيء ضده، ما أجمل ابتسامته بعد الإنجاز، وما أجمل قلبها”.
وعبر هاتفها المحمول، وثّقت المعلمة ندى الركابي تلك اللحظات، في محاولة منها لتشجيع تلميذها أمام الجميع حتى تمكّن من النجاح وتدوين ما هو مطلوب منه.
وشاركت المعلمة تلك اللحظات عبر حسابها الخاص على تطبيقي “تيك توك” (TikTok) و”إنستغرام” (Instagram)، ويعود الموقف إلى الشهر الماضي.
وأوضحت المعلمة أنها تسعى إلى توثيق لحظاتها مع طلابها عبر حساباتها الرقميّة.