شباط: يتنبأ بعودة انتفاضة «كوميرا»
هوية بريس – متابعة
من خلال برنامجه الأسبوعي «مع الشعب» هاجم حميد شباط الحركة النقابية وهو يتحدث عما اعتبره «تعليق الحكومة للحوار الاجتماعي، والتي لم تعقد، بحسب شباط، أي اجتماع مع أطراف الحوار منذ وصول عبد الإله بنكيران إلى الحكومة».
ودخل شباط على خط غضبة النقابات الثلاث على حكومة عبد الإله بنكيران، والتي لم تحدد بعد موعدا لاستئناف الحوار الاجتماعي، حيث أرجع القيادي بنقابة حزب الاستقلال، أسباب «ضعف العطاء النقابي» وفشله في فرض احترامه من قبل الحكومة، إلى «عقلية الحكومة التي تتعامل باستعلاء مع خصومها السياسيين والنقابيين، في مقابل تشتت الحركة العمالية وعدم اعتمادها على التنسيق خدمة لمصالح ومطالب الطبقة العمالية، ما ساهم في ضعفها وعدم تمكنها من فرض إرادتها على الحكومة التي باتت عاجزة عن إدارة الحوار الاجتماعي لعدم امتلاكها لآليات التفاوض».
وأكد شباط أن انتصار الحركة العمالية رهين بتشكيلها لقوة متضامنة وضاغطة، في إشارة غير معلنة منه إلى لجوء الأموي ومخاريق والعزوزي، إلى إعلان التحالف بين نقاباتهم الثلاث وإبعاد نقابة شباط.
وقال شباط إن حكومة عبد الإله بنكيران «ذاهبة في اتجاه إدخال المغرب في مرحلة احتقان اجتماعي خطير لا أحد يعرف نتائجه»، والسبب كما قال مرتبط بتخفيضها للدعم عن الدقيق، موضحا أن «الحكومة خفضت من حصص القمح اللين المستورد من الخارج، حيث استهدفت الحصص الحالية المقدرة في ألف قنطار بنسبة 5.6 بالمائة، إلى أن يتم التوقيف النهائي له، فيما قامت كذلك بتقليص دعمها عن القمح اللين المنتج محليا بمقدار الثلثين في شهر ماي 2013، مما أضحى ينذر، -وفق شباط- بعودة «انتفاضة كوميرا» التي عرفتها مدينة الدار البيضاء في الثمانينيات وغيرها من المعارك الاجتماعية والانتفاضات التي شهدها المغرب في التسعينيات»، مؤكدا أن «الوضع الأمني والاجتماعي أصبح مفتوحا على كل الاحتمالات».
يشار إلى أن حزب الاستقلال الذي يتزعمه حميد شباط قرر مؤخرا الانسحاب من المعارضة، وتبني المساندة النقدية لحكومة عبد الإله ابن كيران.