شبكة “إسكوبار الصحراء”: مواطن جزائري يدلي بشهادته!

هوية بريس – متابعات
شهدت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، يوم الجمعة، جلسة استماع للمتهم “عبد الله.ح”، وهو مواطن جزائري يواجه اتهامات تتعلق بشبكة “إسكوبار الصحراء”، المتخصصة في تهريب المخدرات.
-
اتهامات ثقيلة في سياق قضية دولية
يواجه عبد الله تهماً تتعلق بالإرشاء، وتنظيم وتسهيل خروج ودخول المغاربة إلى التراب الوطني بصفة غير قانونية، بالإضافة إلى المشاركة في اتفاق لاحتجاز المخدرات ونقلها والاتجار بها وتصديرها.
وتستند هذه الاتهامات إلى مقتضيات الفصل 248 الفقرة الثانية، والفصل 251 من القانون الجنائي، إلى جانب الفصول 1 و2 و5 من ظهير 21 ماي 1974، والفصل 52 من ظهير 11 نونبر 2003.
-
رواية المتهم: اعتقال مفاجئ وإنكار
خلال الجلسة، أكد عبد الله أنه جار لأحد المتهمين الرئيسيين في القضية، ويدعى “جمال.م”، مشيراً إلى أنه فوجئ باعتقاله واتهامه بنفس التهم الموجهة إلى جاره.
وأوضح أنه كان يقيم في نفس العمارة مع جمال، لكنه لم يكن على علم بأي أنشطة مشبوهة تتعلق بالاتجار في المخدرات، مؤكداً أن الأخير كان يعمل في تجارة السيارات.
كما ذكر اسم شخص آخر يدعى “نور الدين”، وهو أحد أقاربه الجزائريين الذي كان يتردد على الدار البيضاء برفقة زوجته بغرض زيارة راقٍ شرعي، بسبب معاناة زوجته من اضطرابات صحية.
-
تفاصيل الليلة التي سبقت الاعتقال
وفقًا لشهادة عبد الله، فقد قرر عدم البقاء في المنزل بالمحمدية احترامًا لزوجة نور الدين، واختار قضاء الليلة في شقة أخرى برفقة صديقه، حيث كان جمال حاضراً أيضاً. وبعد مرور يومين، أُلقي القبض عليهم جميعًا.
وأشار المتهم إلى أنه لم يسبق له التحدث مع جمال حول تجارة المخدرات، كما أكد أن عائلته تقيم في الجزائر، في حين حصلت جدته على الجنسية المغربية.
-
صور وهواتف.. تفاصيل تثير الشكوك
خلال التحقيق، عثرت الشرطة على صور لمخدر “الكيف” في هاتف عبد الله، لكنه برر ذلك بأنه اشترى الهاتف مستعملاً بقيمة 800 درهم، وأن هذه الصور كانت ضمن محتوياته الأصلية.
كما أكد أنه كان يرسل ألبسة تقليدية مغربية إلى أقاربه في الجزائر بقيمة تصل إلى مليون سنتيم، موضحًا أن هذه البضاعة كان يسميها بـ”السلعة”، وهو ما دفع القاضي إلى تصحيح المصطلح قائلًا: “لا نقول عبارة ‘سلعة’ للملابس”.



