شبهة حول النقاب والرد عليها
هوية بريس – حسن بولحيلت
يقول بعضهم: إنّ الحجابَ يسهّل عملية إخفاء الشخصية، فقد يتستّر وراءه بعض النساء اللواتي يقترفن الفواحش أو الاختفاء من أجل العمليات الإرهابية!
لو أن رجلاً انتحل شخصية قائد عسكري كبير، وارتدى بزته، وتحايل بذلك واستغل هذا الثوب فيما لا يباح له كيف تكون عقوبته؟! وهل يصلح سلوكه مبررًا للمطالبة بإلغاء الزي المميّز للعسكريين مثلاً خشية أن يسيء أحد استعماله؟!
وما يقال عن البزة العسكرية يقال عن زيّ الرياضة، أو زي الطبيب وغيرها، فإذا وجد في المجتمع الجندي الذي يخون والطبيب الذي يسيء والرياضي الذي يذنب هل يقول عاقل: إنّ على الأمة أن تحارب شعارَ العسكر وزيّ الطبيب و الرياضة لخيانات ظهرت وإساءات تكررت؟! فإذا كان الجواب: “لا” فلماذا يقف أعداء الإسلام من النقاب هذا الموقف المعادي؟! ولماذا يثيرون حوله الشائعات الباطلة المغرضة؟!.
العلمانيون العرب ما فتئوا يتهمون خصومهم من المتدينين بأنهم يرتدون النقاب من أجل التخفي!
وقد رددوا ذلك مراراً، وسموا أشخاصاً بأعيانهم يفلتون من أيدي الشرطة بسبب تخفيهم بملابس النساء!
سيق الآلاف إلى السجون في أكثر من بلد عربي ولم تضبط السلطات أحدهم يرتدي نقاباً، ولا حتى يمتلك ملابس نقاب في “مخبئه”، فيما عُثر على “بدلة رقص”، وملابس نوم نسائية في غرفة وزير داخلية سابق بالوزارة في إحدى “دول الربيع العربي”، وتم عرضها في التليفزيونات شبه الرسمية، لكن مع ذلك فالمتهم دوماً هم “الإسلاميون”.. أما الوزير فحالة فردية!
ومما طالعته قديما أن أول من آثار هذه الشبهة المستهجنة هو كمال أتاتورك -عليه من الله ما يستحق-.
ولنا وقفات أخرى حول هذه الشبهة.
انظر كتاب عودة الحجاب (3/414) ففيه رد على مجمل الشبه على النقاب.