شخصيات وازنة تنضم لجبهة “مناهضة فرنسة التعليم”.. وخطوات عملية سيعلن عنها قريبا
هوية بريس – إبراهيم بَيدون
انضافت شخصيات وازنة للمبادرة التي أطلقها عدد من خبراء اللغة والسياسيين والحقوقيين يتقدمهم رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران وامحمد خليفة وعبد العلي الودغيري وفؤاد بوعلي وعبد الرحمان بنعمرو.. والتي أعلنت أنها جبهة لمواجهة مشروع “فرنسة التعليم” الذي أقره القانون الإطار 17-51 المتعلق بمنظومة التعليم خصوصا مادتاه المثيرتان للجدل 2 و31.
كما أن هذه الجبهة التي خرجت ببلاغها الأول الأسبوع الماضي ستعلن عما قريب عن خطوات عملية ضمن مسارات مختلفة على جميع الأصعدة.
وفي اتصال لـ”هوية بريس” مع د. فؤاد بوعلي رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، قال: إن “البلاغ الصادر عن المبادرة التي وقعت عليها مجموعة من الفعاليات السياسية والحقوقية والاجتماعية والمدنية، كنا نقول بأن القضية ليست قضية بلاغ فقط، وإنما هذا الاجتماع هو بداية أو لنقل هو الشرارة الأولى لمسار نعتقد أنه طويل ويحتاج منا صبرا طويلا، ويحتاج منا خطوات عملية على مستوى مسارات مختلفة، مدنية، علمية، أكاديمية، سياسية، حقوقية، قضائية إلى غير ذلك، لذلك فالمسارات متعددة”.
وأضاف عالم اللسانيات ونائب رئيس الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب، لهوية بريس “الشخصيات التي انضمت إلى المبادرة هي شخصيات وازنة، تؤثث المشهد السياسي والحقوقي والمدني للمغرب، لكن كما نقول دائما بأن الغاية ليست البلاغ فقط، وإنما هي خطوات سنعلن عنها عما قريب إن شاء الله”.
كما أكد د. بوعلي، أن “هناك ترتيبات لاجتماعات متعددة ستعقد في القريب، سيعلن عنها في حينها”.
وهذه لائحة لبعض أسماء الملتحقين الجدد نشرها الأستاذ حماد القباج في صفحته على فيسبوك:
1. أحمد الخراص: مؤسس جريدة الأهداف التي كانت تصدر سنوات: 63 و64 و65.. كان قد شغل منصب رئيس الاتحاد الوطني خلفا للأستاذ عبد الله إبراهيم.
2. عبد العزيز بن عبد الجليل: أحد مؤسسي الحركة الكشفية في المغرب وأحد أبرز رجالها، وتولى تعريب ونظم وتلحين مجموعة كبيرة من الأناشيد الكشفية، منها النشيد الرسمي لـ “الاتحاد الكشفي للمغرب العربي”.
3. محمد حرفي من المقاومين، ومن مؤسسي الاتحاد المغربي للشغل، ومن مؤسسي الاتحاد الوطني للقوات الشعبية.
4. عبد الغني أبو العزم: أكاديمي وكاتب ولغوي مغربي.
5. أحمد واحيمان: رئيس المركز المغربي لمناهضة التطبيع.
6. محمد بنعجيبة: مدير أكاديمية مراكش، ورئيس ديوان وزير التعليم محمد حصاد.
7. عبد السلام الغنامي: أستاذ معهد الأعلى للقضاء.
8. محمد لغراري: مقاول / من مؤسسي الاتحاد الوطني للمهندسين.
9. إبراهيم صدوق: نقيب المحامين سابقا في مراكش.
10. محمد بلاجي: أستاذ التعليم العالي.
11. المختار بنعبدلاوي: مدير مركز مدى للدراسات الإنسانية.
13. عبد اللطيف عواد: مدير جريدة أنوال.
14. إريس الكنبوري: صحفي، وباحث.
15. مولاي إدريس الجبلي: ذ، في جامعة القاضي عياض.
16. محمد الحناش : ذ، جامعة محمد بن عبدالله.
17. محمد الحبيب الخراز: محام، رئيس المجلس البلدي لتطوان سابقا عن الاتحاد الاشتراكي.
18. عبد الكبير العلوي: صحافي.
19. عبد الإله ثابت: صيدلي.
20. أحمد بابانا العلوي: المثقف والباحث المغربي الموريتاني، أصدر العديد من الدراسات والمؤلفات.
خالد السفياني، محامي، المنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي، منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين.
اقرأ أيضا: فتح باب التوقيعات على المبادرة الوطنية للتصدي لقانون “فرنسة التعليم”
وكانت جبهة مناهضة مشروع “فرنسة التعليم” بالمغرب، أعلنت في بلاغها الصادر الأربعاء الماضي 07 غشت 2019 “رفضها التام لمواد القانون الإطار 17-51 المتعلق بمنظومة التربية والتعليم، والتي تشكل شرعنة قانونية لفرض التدريس باللغة الفرنسية”.
كما ندّد الموقعون عليه “بالإجراءات الاستباقية المنفردة التي أقدمت عليها وزارة التربية الوطنية بتعميم تدريس البكالوريا وشهادة الإعدادي باللغة الفرنسية، ناهيك عن فرض هذه اللغة في تدريس العلوم بالابتدائي”.
وحذر البلاغ أيضا من “المخاطر المحدقة باللغة العربية، في ظل سعي مبهم وغير مفهوم وغير مؤسس علميا لفرض التدريس باللغات الأجنبية في التعليم المغربي، بعيدا عن المعرفة العلمية والقراءة الموضوعية لسبل النهوض بالمدرسة المغربية، وذلك تحت عناوين الهندسة والتناوب والانسجام اللغوي وخلط مقصود بين تدريس اللغات، التي نؤمن بضرورة تعلمها وإتقانها، ولغات التدريس التي وجب أن تقتصر على اللغتين الرسميتين الواردتين في الدستور”.
في حين أعلن الموقعون “التزامهم وعزمهم الوقوف في وجه كل محاولات الفرنسة واستعدادهم الجماعي لخوض كل الأشكال النضالية المشروعة لإيقاف هذا المنحى التراجعي الخطير، الذي يهدد الكيان الوطني ويمس قيمه المشتركة ومستقبل أجياله، ويقضي على الإشعاع الثقافي للمغرب”.
وفي آخر بلاغهم دعا الموقعون “الشعب المغربي قاطبة بكل مكوناته التسلح باليقظة والحذر للتصدي لكل ما يهدد مستقبل لغته ومقومات هويته وانتمائه الحضاري وتاريخه المجيد، وانفتاح هذه المبادرة في وجه كل الشخصيات والهيئات الوطنية التي تريد المساهمة والانخراط فيها”.