شرطي بولاية أمن الرباط ينهي حياته شنقا داخل غابة معمورة
هوية بريس – متابعات
وضع شرطي يشتغل بمصالح ولاية أمن الرباط، أول أمس (الأربعاء)، حدا لحياته شنقا وسط غابة معمورة غير بعيد عن الطريق السيار بين سلا والقنيطرة، ما تسبب في حالة استنفار أمني قصوى، حضرت إثره مجموعات أمنية مختلفة لمسرح الحادث.
وصادف شخص يمارس رياضة المشي رجل الأمن وهو معلق بجذع شجرة، ليتوجه نحو سد قضائي بمدخل القنيطرة، وأخبر أفراده أن شخصا معلق بأطراف الطريق السيار، غير بعيد عن المدخل المتجه نحو سيدي علال البحراوي والخميسات.
وأخبرت عناصر السد قاعة المواصلات التي أذاعت برقية في الموضوع، ليتوجه فريق أمني مختلط إلى مسرح الحادث، لكن المفاجأة كانت صادمة حينما تبين أن المنتحر زميلهم في المهنة وينتمي لسلك الشرطة، ويتحدر من الخميسات.
وعثرت عناصر المعاينة على بعض وثائق الهالك، ما سهل على الفريق المعاين تحديد هويته، وأمرت النيابة العامة بنقل الجثة إلى مستودع الأموات التابع للمركز الاستشفائي الإقليمي الإدريسي، لإجراء تشريح طبي عليها.
وأشعرت ولاية الأمن بالقنيطرة المصالح المركزية للمديرية العامة للأمن الوطني بالرباط، بموضوع انتحار العنصر التابع لها، كما جرى إخبار ولاية أمن الرباط سلا تمارة الخميسات.
فيما أمرت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بالقنيطرة، المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن عاصمة الغرب بفتح تحقيق في الموضوع، استمعت فيه بداية للشاهد، كما استدعت أفرادا من عائلته بعاصمة زمور للاستماع إلى إفادتهم حول ظروفه الاجتماعية والنفسية قبل وضعه حدا لحياته.
ووفق ما حسب ما حصلت عليه “الصباح” من معطيات حول الحادث، يبلغ الهالك 37 سنة، واشتغل ما يزيد عن عقد في سلك الأمن الوطني، تنقل إثره بمصالح مختلفة، قبل أن يستقر به الأمر بإحدى المجموعات التابعة لولاية أمن الرباط، إذ تضاربت أنباء غير مؤكدة حول سبب انتحاره، بين من اعتبرها ظغوطا ناتجة عن العمل وآخرين عزوها إلى مشاكل أسرية، ليبقى البحث السبيل الوحيد للكشف عن حقيقة الدافع الرئيسي للانتحار.