شرط مواقع التواصل.. السفارة الأمريكية بالمغرب تخرج عن صمتها

هوية بريس – متابعات
أصدرت السفارة الأمريكية بالرباط، يوم الإثنين، توضيحًا رسميًا عبر صفحتها على موقع فيسبوك، بشأن شروط التقدم للحصول على التأشيرة.
وأوضحت السفارة أن الإجراء المتعلق بطلب معرفات الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي من المتقدمين للحصول على التأشيرات، سواء للهجرة أو لغير الهجرة، ليس إجراءً جديدًا، بل هو معمول به منذ سنة 2019.
وأشارت البعثة الدبلوماسية إلى أن هذا الشرط يُعد جزءًا من عملية الفحص الأمني المعتمدة لدى الولايات المتحدة، ويهدف إلى تعزيز إجراءات التحقق من خلفيات المتقدمين، خصوصًا في ما يتعلق بمخاطر قد تمس الأمن القومي الأمريكي.
كما أكدت أن الغاية من جمع هذه البيانات لا تتعدى التأكد من أهلية المتقدمين ومدى استيفائهم للمعايير الأمنية التي تفرضها السلطات الأمريكية، وأنه يُستخدم كأداة لتحليل المخاطر الممكنة قبل منح التأشيرة.
تجدر الإشارة إلى أن عددا كبيرا من النشطاء والمتابعين رأوا في هذا القرار الأمريكي حلقة جديدة من مسلسل التضييق الممنهج على المسلمين خاصة والمهاجرين بشكل عام، لاسيما في ظل عودة “الترامبية” إلى الواجهة، وما تحمله من نزعة قومية متشددة وعداء واضح للمكونات الدينية والثقافية غير الغربية.
واعتبر هؤلاء أن ما يجري اليوم، من إجراءات رقابية وتقييد للحريات، يتقاطع بشكل خطير مع أجواء “محاكم التفتيش” التي باتت تُنصب في الغرب، حيث يُحاسَب الأفراد على مواقفهم من الجرائم المرتكبة في غزة، وتُفتَّش ضمائرهم بشأن مدى انخراطهم أو تعاطفهم مع القضية الفلسطينية، في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة دعمها غير المشروط لإسرائيل وسرديتها الرسمية، رغم توالي التقارير الدولية الموثقة التي تتحدث عن جرائم إبادة جماعية وتهجير قسري بحق المدنيين في قطاع غزة وسائر الأراضي الفلسطينية.



