شركة أجنبية تشتغل بالمغرب استوردت النفط من روسيا وقامت بتحويله لفرنسا.. برلماني يكشف ملفا مثيراً
هوية بريس-متابعة
قال رشيد حموني رئيس الفريق النيابي لحزب “التقدم والاشتراكية” إن المغرب يعاني من انكماش للنقاش الديمقراطي خاصة في الإعلام العمومي.
وأشار حموني خلال الندوة التي نظمتها، مؤسسة الفقيه التطواني أمس الجمعة، حول “مستجدات الساحة الوطنية وقضايا السياسة والمجتمع”، أن الحكومة الحالية التي تتهم الحكومات السابقة كانت تسير أغلب القطاعات الإنتاجية في الماضي، من فلاحة وصناعة واقتصاد.
ووجه حموني انتقادات لاذعة لمخطط المغرب الأخضر، موضحا أنه كان يركز بالأساس على التصدير ولم يهتم مطلقا بتحقيق الاكتفاء الذاتي أو الحفاظ على الموارد المائية.
وأضاف ” اليوم الفرشة المائية للمغرب كلها ذهبت والصادرات ارتفعت فماذا ربحنا، هل ارتفعت نسبة النمو وانخفضت البطالة؟”، معتبرا أن هذه الصادرات لم تعد بأي نفع على الاقتصاد الوطني، “مياهنا ضاعت والمغاربة أصبحوا عبيدا لأن عامل واحد في الفلاحة بالخارج يشتغل ب 9 دولار في الساعة، وعامل مغربي ب 9 دولار في اليوم”.
وأكد حموني أن استيراد الغازوال الروسي أمر خطير وطرح حوله سؤال برلماني دستوري أشار لوجود تلاعبات في الفواتير.
وأوضح أن شركة أجنبية تشتغل في المغرب استوردت النفط من روسيا وأعادت تحويله لفرنسا، مشددا على أنه يتحمل كامل المسؤولية في هذا الكلام، وأن القضية فيها تبييض للأموال.
واستغرب حموني كيف أن الحكومة لم تجب إطلاقا على كل الاتهامات التي وجهت لها بشأن التلاعب في استيراد النفط الروسي، مطالبا بفتح تحقيق في الموضوع.
وتابع ” قربيا سنشاهد مفاجأة في الموضوع وستخرج كل الوثائق المرتبطة بهذا الملف”.
وزاد ” برميل النفط اليوم يساوي 80 دولارا فلماذا بقي ثمن الغازوال في المغرب 13 درهما، عندما كان يبلغ 120 دولار تفهمناها ولكن اليوم هذه الأسعار غير مقبولة”.