شركة صينية عملاقة تتعرض للتصفية القضائية
هوية بريس- و م ع
أمرت محكمة في هونغ كونغ، الاثنين، بتصفية شركة العقارات الصينية العملاقة إيفرغراند، التي تعاني من أزمة ديون خطيرة، بعد فشلها في تقديم مخطط إعادة هيكلة مقنع.
وقال القاضي إنه “بالنظر للغياب الواضح في التقدم من جانب الشركة في تقديم مخطط إعادة هيكلة قابل للتطبيق، فإنني أعتبر أنه من المناسب أن تصدر المحكمة حكما بتصفية الشركة”.
وكانت إيفرغراند أكبر شركة انعاش عقاري في الصين، قبل أن تتراكم عليها الديون إلى أن بلغت أكثر من 300 مليار دولار، لتصبح بذلك رمزا لأزمة العقارات التي تستمر منذ عدة سنوات في الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وعلى مدار عقود، كانت المجموعات العقارية في الصين تمول مشاريعها الجديدة بسهولة عن طريق الائتمان. لكن الحكومة اعتبرت الديون الضخمة لهذا القطاع خطرا كبيرا على اقتصاد البلد والنظام المالي.
وقامت بكين تدريجيا ابتداء من سنة 2020 بتشديد شروط الحصول على القروض للمنعشين العقاريين، ما تسبب بتعثر مجموعة من الشركات في سداد مستحقاتها.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة إيفرغراند شون سيو إن “قرار المحكمة يتعارض مع نيتنا الأصلية. إنه أمر مؤسف للغاية”.
وبعد إعلان التصفية، انخفضت أسهم إيفرغراند بأكثر من 20 بالمائة في بورصة هونع كونع، مما أدى لتوقيف تداول السهم.
وكانت الصين قد أعلنت عن عدة اجراءات لدعم قطاعها العقاري، من بينها خفض أسعار الفائدة لمن مشتري منزلا لأول مرة، وخفض معدلات الرهن العقاري، وتخفيف قيود الشراء للأشخاص الراغبين في شراء منزل ثان.