نحن أمام مشروع إيراني صفوي واضح المعالم يستهدف وطننا الحبيب المغرب لحساب مصلحة إيران الخاصة، ووقودها في ذلك هم بعض أبناء جلدتنا من الشيعة المغاربة الذين ينخرطون بولاء صادق، وإيمان عميق “بولي الفقيه”، وبالمرجعية الإيرانية، وهنا أود أن أتوجه بسؤال للشيعة المغاربة وهو: هل ترغبون في جر المغرب إلى بؤر صراع وفتن واضطراب دائم كما ترغب إيران؟ هل تقدمون مصلحة إيران على مصلحة الوطن؟
لا نريد جوابا مزركشا بالتقية الشيعية كما لقنوه.
لا بأس اسمعوها مني أيها الشيعة المغاربة، وبصوت عال أقولها، وبخط بارز أكتبها، إن ولاءكم لإيران لا يجتمع أبدا مع الولاء للوطن، لأنه لا يخفى على عاقل رشيد مدى الكراهية والعداء الذي يُكنه “ولي الفقيه” للأوطان السنية، وما حصل من أحداث في بعض الدول “البحرين” كمثال، ليس وليد اليوم بل هو مخطط إيراني لزعزعة الدول السنية، إن تمكين الشيعة الروافض في وطننا، له تبعاته وقد بدت بوادرها عندما يصرحون بالالتجاء لجهات خارجية لرفع تظلمهم من أجل إنصافهم، وهذا مؤشر خطير حيث يستقوون بجهات خارجية ويتناسون هيبة الدولة وسيادتها ومؤسساتها وقضاءها، سيفضحون عاجلا أو آجلا لأنهم في الأخير سيحولون ولاءهم العقدي لإيران إلى ولاء سياسي أيضا، يعمل خلاله كل شيعي في المغرب ضد المصالح العليا لوطنه ودينه وهويته، لصالح أجندة إيرانية مفضوحة الأهداف والنوايا، وهذ اثابت بالاستقراء، فالوقائع التاريخية والأحداث المعاصرة شاهدان على ذلك، ويكفيك أن تسمع لبعض مرجعياتهم في محطاتهم الفضائية!!
إن هناك مع شديد الأسف من لا يزال يجادل عن الــذين يختــانون أنفســهم من الشيعة الروافض، ولا يكتفي باغتراره الجاهل بهم حتى يغرّ غيره، ويدعي أن تلك العقائد والمواقف الشيعية، إنما هي صفحات من التاريخ الماضي، وأن القوم تغيروا، وأصبحوا يدافعون وينافحون عن قضايا الأمة، وعلى رأسها قضية فلسطين، ولاريب أن هذا محض افتراء بل غاية ما يقال عنه تزوير وتلميع من أجل دغدغة مشاعر الناس بهذه الشعارات الجوفاء.
إن كراهية الشيعة لأهل السنة ليست نتاج اليوم، ولا تختص بالسنة المعاصرين بل هي كراهية عميقة تمتد إلى الجيل الأول لأهل السنة وأعني جيل الصحابة رضوان الله عليهم ما عدا ثلاثة منهم: وهم أبو ذر والمقداد وسلمان، ولهذا روى الكليني عن أبي جعفر قال: “كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وآله إلا ثلاثة المقداد بن الأسود وسلمان الفارسي وأبو ذر الغفاري” روضة الكافي (8/246)، بل أكثر من ذلك حيث صوروا السنة أولاد سفاح ولقطاء كما ذلك روى الكليني: “إن الناس كلهم أولاد زنا أو قال بغايا ما خلا شيعتنا” الروضة (8/135).
ولهذا أباحوا دماء أهل السنة وأموالهم فعن داود بن فرقد قال: “قلت لأبي عبد الله -عليه السلام-: ما تقول في قتل الناصب؟ فقال: حلال الدم، ولكني أتقي عليك، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً أو تغرقه في ماء لكيلا يشهد عليك فافعل” وسائل الشيعة (18/463)، وبحار الأنوار (27/231).
وعلق الهالك الخميني على هذا بقوله: “فإن استطعت أن تأخذ ماله فخذه، وابعث إلينا بالخمس“.
وأختم بكلمة أخيرة تلخص عقيدتهم في أهل السنة لنعمة الله الجزائري في حكم النواصب ويعني بهم “أهل السنة” فقال: “إنـهم كفار أنجاس بإجماع علماء الشيعة الإمامية، وإنـهم شر من اليهود والنصارى، وإن من علامات الناصبي تقديم غير علي عليه في الإمامة” الأنوار النعمانية (2/206-207).
فهل عندنا مشروع أو برنامج فكري يواجه المشروع الفكري الإيراني لحماية وطننا وأهله من سرطان التشيع الزاحف الخبيث؟