شعر.. حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته
هوية بريس – متابعات
الْحَمْد لله الذي جَعَلــــــــــــنا * من أمٌة الحَبيب قَدْ فَضٌلـــــــــــَنا
ثم الصلاة ُوالسلامُ أبــــــــدا * على الخليل المصطفى محمــــــدا
وآله وصحبه الكـــــــــــــرام * ومن قفى الأثر بالتَّمــــــــــــــام
وبَعْدُ إني ناظمُ ُ مُخْتـَصَـــــرا * مِن الحقوق ذاكراً ميَسٌـــــــــرا:
مَا للنبٌي المصطفى مِن حَقــهِ * عَلَيْنا يتابعه فَخُذْ بِـــــــــــــــــهِ
إيمانُنا الصادقُ بالرســـــــول ِ* أوٌلُ حَقِّه بلا فُلُـــــــــــــــــــول.
تصديقُ ماجاء به من وحْــيِ * من عند رب الناس أمرٍ نَهْــــــيِ
أوخبر ٍ عن الذي تَقَدَّمـــــــــا *أوعن جزاء ٍواقع ٍقَد ْقَدِمــــــــــا
أوعن غيوب ٍ لاَ تَراهَا عَيْنُنـا * أوْعن دَلائل الهُدى تَقُودنـــــــــا.
مِمَّا أتى من آيات الكتـــــــابِ *أوْ سُنَّة ٍ من هَديِ ذي الصَّـــوابِ
واعْتقِدنْ بأنهُ قَدْ بَلَّــــــــــــغَا* جَمِيعَ ما جَاء بِه مُبَلّـِـــــــــــــغا
ولمْ يكن قَدْ كَتَمَ النَّــــــــزيرا * ولا القَلِيلَ أبَداً مُنِيــــــــــــــــــرا
ثم اعْتِقادُنا بأنٌ المُصطــــفى * خَاتَم رُسْل الله والخُلفُ اَنْتَــــــفىَ
وأنٌه ُخيْرُ عَباد ِالخالِــــــــــق ِ* وأفْضَلُ الخَلْقِ بلا تَشاقـُــــــــق ِ
وأنَّهُ المُقَدَّمُ المُكَــــــــــــــرَّمُ * فِي الدُّنيا والأخْرى لَهُ المَكــارمُ
وأنَّهُ يَشْفَعُ يَومَ الـــــــــــدِّينِ * شَفاعة ً عُظْمَى بِغَيْر مَيْـــــــــن .
لِيَبْدأَ الحَسابُ يَوم َالْحَشْــــــر * عَمَّا مَضَى مِن عَملٍ بالحَصْــــرِ
إذ يَبْلُغُ الكَرْب ُبأهْلِ المَحْشَــرِ * مَبالِغاً عُظْمَى بِكُلِّ مُكْــــــــــــدِرِ
وطُولِ مَوقِف ٍ مِن الأهْــــوالِ * قَد ْخَشَعَ الخَلْقُ لِذي المِحــــــــال
فَانْطَلَقوا لآدم ٍ أبِي البَشَـــــــرْ * ولِلْخَلِيل والْكَلِيمِ المُخْتَبَــــــــــرْ
وعِيسَى بعدهم فكُلّ ُ ُ خَـاشِـعْ * وخائفُ ُ مِمَّا يَراهُ واقــــــــــــعْ
ثمَّ أتَوْا حَبيبنَا محمــــــــــــــدا* خاتمَ رُسل اللهِ والمُمَجَّــــــــــــدا
فَد ذَكَروا لَهَ الذي قَدْخُصَّ بـِـه *مِن فَضْلِ رَبِّ العالمين فانْتَبِـــــهْ
فقال مُسرعا فإني شافـــــــعُ * وسائل ُ ُ ربيَّ هو السَّامــــــــــعُ
فيأتي تَحْت العَرْش ساجدا له ُ* قَد أُلْهِمَ الأذْكارَ خالِصاً لَـــــــــــهُ
لمْ يَحْمَد الله َ بمثلِها أحـــــــــدْ* مِن كُلِّ مَخْلُوق ٍ لِرَبِّنا الصَّمَـــــدْ
فَيَسْمَعُ الرَّبُ الكَريمُ مُوجِبــــا * دُعَاءَهُ في الناسِ لن يُخَيِّــــــبَ
يَقولُ : سَلْ أُعْطِيكَ يامحمــــدُ * أُشَفِّعَنْكَ في الورى ياأحْمَـــــــدُ
فيبدأ الشَّفِيعُ بأُمَّتِـــــــــــــــــهِ *يَسْألُ رَبَّهُ لَهَا مِنْ عَفْــــــــــــوِهِ
فَيُخْبِرُ الرَّحْمَنُ سَيِّدَ الـــــوَرَى * بأنَّ كُلَّ تابِع ٍ سَيُحْبَــــــــــــــرا
وهَذه الشَّفاعَةُ العُظْمَي لَــــه ُ * مَقامُه ُ المَحْمودُ فاعْلَمَــــــــنَّهُ
وبَعْدَهَا فَلِلنَّبِي أنْـــــــــــــواعُ * مِنَ الشَّفاعاتِ لَنا أتْبـــــــــــــاعُ
ثم اعْتِقادُنا بأنٌ حُبـَّـــــــــــهُ * أوْلىَ مِن الحُبِّ الذي نُكِـنُّـــــه ُ:
لِنَفْسِنا أوْ لَد ٍ أوْوالـِــــــــــــــدِ* أوْكُلِّ مَحْبوبٍ لنا مِن مِــــــــزْوَدِ
مَحَبَّة النٌبِيٌ فٌرْضُ ُ وَاجِــــــبُ * فَرَضَها الله فلا تَجـــــــــــــــاذبُ
كَذاكَ حُبُّـنا لآل البيـــــــــــت ِ * وصَحْبهِ فَرْضُ ُ بغيرهِيــــــــت
وحُبُّــنا لِمَنْهَج ِالنَّـبـــــــــــــيِّ * فَرْضُ ُ عَلَيْنَا فَافْهَمَنْ أ ُخَــــــــيِّ
وحُبّ ُ أتْباع ِ النَّبيِّ فـَـــرْضُ * وَيَحْرُم ُالغِلُّ كَذاكَ البُغْـــــــــضُ
تَوْقِيرُ سَيِّـد ِ الوَرَى مُحَتَّــــــمُ * عَلَيْنا بالأمْر الإلَه ِفافهَمـــــــــوا
كَذالكَ اَحْتِرامُه تَعْظِيمُـــــــــهُ * بِما يَليقُ فاعْرِفَنْ مَنْزِلـَـــــــــــهُ
فَرَحُنا به وبتَشْريعِــــــــــــــهِ * تَحْكِيمُهُ في شأننا بِهَدْيـِـــــــــــــهِ
ونَصْرُه ُالمَوْصُولُ باتِّـِباعـِــه ِ* ونَصْرُهَدْيِهِ مَعَ أتْباعِــــــــــــــهِ
طَاعَتُهُ فِي الْقَوْلِ والأفْعـــــالِ * قَدْرَ اسْتِطاعَة ٍ لَنا ياتَــــــــــــال
وَجَعْلُهُ الْقُدْوةَ فِي مَهْيَعِـــــه ِ * قَباً وقَالباً وفِي أخْلاقِــــــــــــــــهِ
واعْلَمْ بأنَّ القَولَ والتَّبَجُـــحا * مِن ْغَيْرِ مَا مِنْ طَاعَة ٍ لَن يَنْصَحا
لاَ تَنْفَعُ الأَقْوَالُ وَالمَظاهِـــــرُ * مِنْ هاجِر ٍ لِهِدْيِهِ يأغْيـَـــــــــــــــرُ
من لم يكن مقتديا بهديـــــــه * في عقده ونُـسْكِهِ أخلاقـــــــــــــه
وَلَمْ يَكُنْ مُعْتَنِياً بِإِرْثِــــــــــــهِ * فِي الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ وِفِي مُحِيطِـــــهِ
قَدْ ادَّعَى دَعْوَى بِلَا قَوَاعِــــدِ * لَنْ تَنْفَعَ الدَّعَوَى بلا مَــــــــزَاوِدِ.
وَكُثْرَةُ الصَّلاةِ والسَّــــــــــلاَمِ * مِنْ حقِّهِ عَلَيْنَا بالتِّمَــــــــــــــــام
فِي كُلِّ لَحْظَةٍ مِنَ الأَحْــــــوَال * يُنْجِينا رَبُّنَا مِنَ الأهْـــــــــــــــوَال
وَصَلِّ يَارَبِّ عَلَى مُحَمَّــــــــــد *خَلِيلِكَ المْختاردَوْماً سَرْمَــــــــــدِ
وآله الأطهار والأصْحـــــــاب * وكُلِّ تابع ٍ من الأحْبَـــــــــــــــابِ.
نظم : محمد ند عبد الله : رئيس المجلس العلمي المحلي للفقيه بن صالح.
في الفقيه بن صالح بعد فجر يوم الجمعة : 13 ربيع الأول سنة : 1441هـ موافق لـ :30 أكتوبر2020م.