شكاية ضد الإدارة المفرنسة لدوزيم وسعيها بسبب “ضرب هوية أبناء المغاربة”
هوية بريس – عابد عبد المنعم
دعا المرصد العربي للإعلام، الوزارة المشرفة على مجال الإعلام، إلى العمل على الرفع من شأن اللغة العربية الفصحى في البرامج التلفزيونية والاذاعية الموجهة للأطفال، خاصة القناة الثانية التي تنهج سياسة عدائية تجاه لغة المواطن المغربي، وخاصة استهدافها للهوية اللغوية للطفل والناشئة، حيث تصر هذه القناة على الإمعان في تحقير اللغة الرسمية الأولى للبلاد، وذلك باستبعادها وتهميشها خاصة في البرامج الموجهة للأطفال، حيث أن القناة تخصص من بين 511 برنامجا موجها للأطفال، فقط 97 برنامجا باللغة العربية، مقابل 143 برنامجا باللغة الفرنسية الأجنبية و271 برنامجا بالعامية الدارجة.
وإلى جانب ضرورة رفع حجم البرامج الموجهة للأطفال المبثوثة بالعربية الفصحى والاهتمام بالأمازيغية في هذه النوعية من البرامج، شدد المرصد العربي للإعلام على ضرورة التقليص من نظيرتها المبثوثة بالفرنسية لكونها لغة أجنبية عن المجتمع المغربي وعن الأسرة المغربية، والتي تعد انتهاكا جسيما للحقوق اللغوية والثقافية للطفل التي ضمنها الدستور في ديباجته وزكتها العهود الدولية، ويعد خرقا لاتفاقية الطفل الموقعة من طرف المغرب في الأمم المتحدة والتي ألزمت بحماية هوية الطفل.
وحذر ذات المرصد من الإمعان المقصود في محاولات الإدارة المفرنسة ضرب هوية أبناء المغاربة، وأضاف “وإيمانا منا بدولة المؤسسات والقانون، وإذ نؤكد على وجوب احترام بنود دفتر تحملات القناة والفصل الخامس من الدستور وقانون السمعي البصري، التي ألزمت، مجتمعة، بحماية وصون الدارجة المغربية، حيث أن الإدارة المفرنسة المسيطرة على قطاع البرامج في القناة، تتعمد إغراق البرامج المخصصة للطفولة، بلغة مجتمع آخر بعيد كل البعد عن ثقافة وهوية مجتمع الطفولة المغربية، كما تحرص على حشو البرامج المبثوثة بالعامية الدارجة بمصطلحات من اللغة والثقافة الفرنسيتين الأجنبيتين عن مجتمعنا العريق، وذلك لأسباب غير مفهومة، وهو ما يترتب عنه اعتداءً جسيم على حقوق الطفل”.
وعليه، فقد كشف المرصد العربي للإعلام أنه يعتزم تقديم مذكرات إلى الجهات الرسمية في البلاد وإلى اللجنة المعنية بالطفل في الأمم المتحدة، ضد انتهاك البند الثامن من اتفاقية حقوق الطفل الموقع عليها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 نوفمبر1989، والتي ألزمت باحترام وحماية هوية الطفل، وذلك من أجل حث الوزارة الوصية والمجلس الأعلى للسمعي البصري، على إلزام احترام الحقوق اللغوية للطفل في جميع وسائل الإعلام الوطنية ووضع حد لانتهاك الحق في حماية الهوية الوطنية للطفل المغربي.