شكوك حول الرواية الرسمية لهجمات باريس (الجمعة 13 نونبر 2015)
هوية بريس – متابعة
الجمعة 27 نونبر 2015
في الفيلم الأمريكي الشهير “Now You See Me” الذي يستطيع فيه السحرة خداع المباحث الأمريكية المرة تلو الأخرى بالرغم من وضوح الخديعة التي ينفذونها، يردّد أحد السحرة جملة لافتة في الفيلم وهي: “كلّما حدّقت عن قرب كلّما رأيت أقلّ”. إنّ وصف السيناريو الذي حكيت به هجمات باريس هو أقرب ما يكون لهذه الجملة، هذا التحقيق سوف يطرح مجموعة من الأدلة التي تشكّك في الرواية الرسميّة للحكومة الفرنسية حول هجمات باريس.
مسرح باتكلان والعائلة الصهيونيّة
كان المشهد الأكثر دموية في هجمات باريس التي حدثت في ليلة الثالث عشر من شهر تشرين الثاني لعام 2015 هو مسرح باتكلان “Bataclan” حيث قُتل في داخله ما يزيد عن مائة شخص، هذا المسرح الفرنسي تحيط به ملابسات غامضة تربطه بهجمات باريس بشكل مباشر، حيث تعود ملكية مسرح باتكلان إلى عائلة صهيونية منذ قرابة الأربعين عاما، باعتباره إرثاً عائلياً، فبعد وفاة الأب المالك لهذا المسرح في عام 2000 انتقلت ملكيته إلى الورثة، وتولّى إدارته الأخوان (باسكال وجويل لولكس)، تعهدت تلك العائلة على مدار سنوات بإقامة الحفلات داخل المسرح لمختلف الفرق الموسيقية بالإضافة إلى إقامة حفلات المناسبات، ممّا جعل العائلة ضمن قائمة العائلات الصهيونيّة واليهودية الأكثر ثراء في فرنسا، هذا ويقوم مسرح باتكلان سنوياً بإقامة حفل يُخصَّص لدعم الجيش الصهيونيّ في فلسطين المحتلّة، واللافت للانتباه أنّ (باسكال لولكس) أحد الأخوين المالكين لهذا المسرح هو رئيس النادي الصهيوني لكرة القدم، وهو أحد أبرز الداعمين لجماعة المظلة اليهودية إحدى المنظمات الصهيونية الفرنسية.
المفاجأة التي لا بدّ من الوقوف عليها أنّ هذه العائلة الصهيونية وبعد أربعين عاماً من امتلاك المسرح الذي يدرّ عليها الأرباح الطائلة، قامت ببيع مسرح باتكلان في شهر أيلول/سبتمبر من عام 2015 تحديداً في 11/9/2015 أيّ قبل تفجيرات باريس بشهرين فقط! ولم تكتف العائلة الصهيونية بتصفية أعمالها في باريس بهذا الشكل المفاجئ بل قامت مباشرة بالهجرة إلى فلسطين المحتلّة للإقامة داخل الكيان الصهيونيّ، من الجدير بالذكر ها هنا بأنّه في حادثة احتجاز الرهائن في باريس داخل متجر «هايبر كاشير» اليهودي في 9/1/2015 قام المالك اليهودي لسلسلة المتاجر «ميشال إمسيلم» ببيع حصته في الشركة قبل عملية الهجوم بيوم واحد فقط، وبالعودة إلى مسرح باتكلان نجد أنّه في الليلة التي شُنّ فيها الهجوم على المسرح كانت فرقة (نسور من صلب الموت) الأمريكية تقيم حفلاً موسيقياً، تلك الفرقة التي سبق وأن قدّمت في صيف عام 2015 عرضاً استثنائياً يُعتبر الأول من نوعه داخل الكيان الصهيوني بالتنسيق مع الحكومة الصهيونيّة في فلسطين المحتلّة بالرغم من اعتراض الحملة الوطنية لمقاطعة الكيان الصهيوني، وقد عُرفت الفرقة باعترافها بالكيان الصهيونيّ وتقديم كامل الدعم للكيان، تلك الفرقة التي كانت تؤدي عرضها في الواجهة على خشبة المسرح وأمام الجميع وفي مرمى إطلاق النّار لم يتأذَّ أحد من أعضائها الموسيقيين، وقُتل أحد مدرائها التسويقيين ضمن الجمهور.
بصمات استخباراتية قبيل الهجمات
من الغريب في ضوء هذه المعطيات أن يتمّ استبعاد فرضية تورّط الكيان الصهيونيّ بأجهزته الاستخباراتية في هجمات باريس في إطار عملية داخلية، خاصّة وأنّه قبل حدوث هجمات باريس بأسبوعين، وتحديدا في 29/10/2015 عُقد مؤتمر رفيع المستوى ضمّ كلا من مستشار الأمن القومي الصهيونيّ السابق «يعقوب عميدور» ورئيس جهاز الأمن الفرنسي «برنار باجولي» ورئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية «جون برينان» ورئيس الاستخبارات البريطانية السابق «جون سويرز».
والأمر الآخر الذي قد يعزّز من فرضية اعتبار هجمات باريس عملية داخلية، هو ذلك الإجراء المشبوه الذي يسبق العمليات الإرهابية الضخمة، ففي نهار يوم تفجيرات باريس قامت الشرطة الفرنسية ووحدات الإطفاء الفرنسية بالتدرّب على عدة مناورات محاكاة لعمليات إرهابية واسعة في أكثر من موقع داخل باريس، هذا الإجراء سبق وأن قامت به الشرطة الأمريكية في نيويورك قبيل تفجير البرجين في 11/9/2001، وقامت به الشرطة البريطانية في نهار يوم تفجيرات لندن في 7/7/2005، كما حدث ذلك في نهار يوم تفجير ماراثون بوسطن في 15/4/2013، فهل هذه جميعها مصادفات!
الهجوم الالكتروني
وهناك حادثة أخرى جرت تعمّدت وسائل الإعلام الغربي تجاهل التحقيق فيها، وهي الهجوم الالكتروني الدقيق الذي شُنّ على نطاق واسع خلال ثمانٍ وأربعين ساعة قبل وأثناء وقوع هجمات باريس، ذلك الهجوم الالكتروني طال بيانات الهواتف النقّالة وحجب مراقبة شرطة باريس كما جاء في تقرير الأمن الأوروبي، ويضيف التقرير أنّ ذلك الهجوم جرى على مستوى عالٍ من القدرات الفنية والعددية حيث لم يضرب فقط البيانات بل تعدّى ذلك إلى إصابة نقاط الضعف في بنية الأجهزة ذاتها، هذه الآلية تفوق قدرات تنظيمية لا تملك أذونات داخلية من كلمات السرّ والشيفرات الرقمية.
المتهمون بالهجمات
أمّا عن المتهمين بالهجوم فهل هي مفاجأة إذا علمنا أنّ الشرطة والاستخبارات الفرنسية كانت تعلم هوية منفذي الهجوم، وقد وضعتهم على قائمة المطلوبين منذ مدة زمنية سابقة للهجمات؟ فالنّاجي الوحيد من منفذي الهجوم (صلاح عبد السلام) ابن السادسة والعشرين عاماً هو على قائمة المطلوبين لفرنسا لكنّه بطريقة ما استطاع المكوث داخل فرنسا، وعند محاولة صلاح لعبور الحدود الفرنسية في صباح اليوم التالي لهجمات باريس، سمحت له الشرطة الفرنسية بالعبور بمجرد أن قدّم لهم هويته الحقيقية، بل الأغرب من ذلك أنّ المباحث الحدودية قامت باستجواب صلاح قبل السماح له بالهروب، ألا يتمّ عادة فحص أسماء المطلوبين على الحدود!!
لكن قبل ذلك لنقف قليلاً لطرح السؤال الأهم، ألم يعلن الرئيس الفرنسي هولاند حالة الطوارئ في فرنسا عقب الهجمات في ذات الليلة بعد ساعة واحدة فقط من الهجوم والتي تتضمن الإجراء الأمني الأهمّ وهو إغلاق كافة الحدود الفرنسية؟
وعن المنفذ الآخر للهجوم الذي كشفت الحكومة الفرنسية عن هويته، وهو (عمر إسماعيل مصطفوي) نجد أنّ عمر يقطن في باريس وقد وضعته الاستخبارات الفرنسية منذ عام 2010 على قائمة المراقبة للتطرّف المعروفة بـ”S-Card watch list” فعلى مدار خمسة أعوام تواظب المخابرات الفرنسية على مراقبة عمر، لكنّها لم ترقب تخطيط عمر لتنفيذ الهجوم!! بل حتى لم تره وهو في طريقه لتنفيذ الهجوم!!
شاهد عيان يروي تفاصيل مريبة
السيد “آدمو”، يروي تفاصيل ما شاهده في الهجوم المسلّح على مقهى (لا بيل إكيب) “La Belle Equipe” إحدى نقاط هجوم ليلة الثالث عشر من شهر تشرين الثاني لعام 2015 فيصف منفذ الهجوم الذي أوصلته سيارة مرسيدس سوداء بنوافذ سوداء غامقة إلى المطعم بأنّه “رجل أبيض حليق الذقن يرتدي ملابس سوداء ويحيط رقبته بوشاح أحمر، يبلغ من العمر تقريباً 35 عاماً، ويظهر من جسده أنّه رياضي من رافعي الأثقال، وملامح وجهه باردة”. هذه المواصفات لا تنطبق على رجل شرق أوسطيّ أو عربيّ أو على النموذج المعتاد لما يسمّونه في الإعلامي الغربيّ “الإرهابي المسلم”، ثمّ يكمل الشاهد: “إنّهم يبدون كالجنود المدرّبين أو أفراد الميليشيا، وطريقة تنفيذهم تظهر كأنها عملية عسكرية، وكانوا مدجّجين بالسلاح”، الأهم في رواية الشاهد قوله أنّ منفذ الهجوم أطلق الرصاص على النوافذ المحيطة بمكان الهجوم وحرص كل الحرص على ألا يتمّ التقاط صورة له أو لسائق السيارة ثمّ اتجهوا نحو مسرح باتكلان.
إذا كان المنفذون استشهاديين ويجهزّون أنفسهم للانتقال إلى الآخرة ويحملون جوازات سفرهم للتدليل على هويتهم فلماذا يحرصون على عدم تصويرهم!! أمّا السؤال البسيط فهو كيف لم تتمّ مطاردة تلك السيارة التي تقلّ المنفذين لتحاصرهم الشرطة الفرنسية قبل وصولهم إلى مسرح باتكلان؟ كيف نجحوا بالوصول إلى المسرح والتسلّل إليه واتخاذ مواقعهم المناسبة للهجوم ومن ثمّ تنفيذ الهجوم، واستغراقهم لكامل الوقت المطلوب لتلك الخطوات، وقد وصلت أوصافهم وأوصاف السيارة من شهود العيان إلى الشرطة الفرنسية؟
قتل الموقوف الوحيد
أثناء متابعة أخبار هجمات باريس على القنوات الإخبارية، هناك خبر بعينه يستوقفك، كانت قد أعلنت عنه كل من (سكاي نيوز – فوكس نيوز) “Sky news – Fox news”، مفاد الخبر: “اعتقال مشتبه به: أخبر الشرطة أنّه من تنظيم الدولة” وهكذا انتهى الخبر، الغريب أنّ هذا المشتبه به لم يتم احتجازه رغم الإعلان عن اعتقاله لكن ظروف تبقى حتى الآن غامضة تمّ قتله، وهذه هي المعلومة الوحيدة التي أدلى بها ذلك المهاجم، لم يتناول أسباب الهجوم ولم يفاوض على الرهائن، فقط اكتفى بقول الجملة السحرية أنا من تنظيم الدولة.
هذه الأدلة سابقة الذكر تهدف إلى صياغة رسالة واحدة، وهي أنّه من غير المقبول بعد مرور هذه الأعوام الطوال على خبرتنا بإرهاب المجتمع الدوليّ الواقع علينا كمسلمين أن نرضى بمقعد المتهم في الوقت الذي نحن فيه الضحية، إنّ الوهم المصنوع بتراكم الأكاذيب لن يصمد طويلاً إذا وجد من يستطيع نقضه، هذه ليست نظرية المؤامرة بل نظرية الاستغباء التي دفعت ببعض المسلمين الموافقة على تقديم مقدراتنا ودمائنا و بلادنا للاستعمار الحديث بذريعة دفع ثمن جرائم لم يرتكبها المسلمون، ومن جانب آخر قبلت المجتمعات الغربية بالتضحية بالمدنيين من أبنائها تحت نظرية الاستغباء ذاتها.
(المصدر: إسلام أون لاين)
نظرية المؤامرة من جديد … ونوضو تخدمو دينكم وبلادكم وباراكا من النعاس … أوتضياع الوقت في الرجم بالغيب والتحليلات الخاوية … فكر التفجير والتخريب والتكفير كان وباقي وغاديكون … خاصنا نقضيو عليه بنشر العقيدة الصحيحة …