شهادة الباكالوريا رقمية.. الوزير بنموسى يوضّح
وأبرز بنموسى، الذي كان يتحدث، خلال الندوة الصحفية التي تلت اجتماع المجلس الحكومي ليوم الخميس فاتح يونيو، أنه فور توصل الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بالوثيقة الخاصة بشهادة الباكالوريا المعدة من بنك المغرب، سيتم تعبئتها بقن سري، يتضمن جميع المعلومات المتعلقة بالحاصلين على هذه الشهادة، مع الاحتفاظ بالطابع العادي للأكاديميات.
وذكر الوزير أنه في بعض الأحيان تشترط بعض الجامعات من التلميذات والتلاميذ نسخا عن شواهد البكالوريا؛ تكون مصادقا عليها، للتأكد من مدى مصداقيها، غير أنه بعد منح شواهد رقمية سيكون بإمكان هذه الجامعات الوطنية والدولية التأكد من مدى مصداقية هذه الشواهد عبر الولوج إلى منصة إلكترونية خاصة بهذه العملية.
وإلى جانب هذه الأسباب، سيتم منح الناجحات والناجحين شواهد باكالوريا رقمية بتوقيع رقمي، بغرض تسريع عملية التوقيع من قبل مدراء الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، بالنظر إلى عبء العمليات والإجراءات المتعلقة بعملية توقيع شواهد الباكالوريا يداويا.
وجذير بالذكر أن إكرام بوعياد، رئيسة قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط – سلا- القنيطرة، قالت إنه سيكون بإمكان التلميذات والتلاميذ الذين سيجتازون الامتحانات بنجاح الحصول على شهادة الباكالوريا، خلال 24 ساعة بعد الإعلان عن النتائج.
وأوضحت بوعياد، في تصريح للموقع المغربيـSNRTnews، أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة انخرطت في هذه التجربة، بغرض تسريع وتيرة تمكين التلميذات والتلاميذ من شواهدهم، بالنظر إلى أن عدد المترشحات والمترشحين في تزايد، مقابل الوقت الوجيز الذي ينبغي فيه منح الشهادة.
وأضافت في حديثها : “في خضم هذا الضغط الزمني، تكون بعض مؤسسات التعليم العالي بالخارج قد حددت آجالا وجيزة، لوضع ملف الولوج إليها، وهو ما يصعب على مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، منح شواهد الباكالوريا في الوقت المناسب، لجميع الناجحات والناجحين، الذين قد يتجاوز عددهم في بعض الأكاديميات 50 ألفا”.
ولتجنب التأخير في منح شهادة الباكالوريا للناجحات والناجحين في وقت وجيز، تم، بحسب المسؤولة ذاتها، مواكبة الأكاديميات من خلال شركة متخصصة في الرقمنة، لتسريع عملية التوقيع الإلكتروني في أجل لا يتعدى 24 ساعة.
وفي السنوات السابقة، كانت “دار السكة” تطبع شواهد البكالوريا فارغة؛ دون تضمينها البيانات الخاصة بالناجحات والناجحين، ليتم توقيعها بعد ذلك من قبل مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، مع العلم أن تلك العملية كانت تتطلب وقتا كبيرا. غير أنه بعد انخراط الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين في هذه الرقمنة، سيتم تسهيل عملية التوقيع في وقت وجيز، بحسب توضيح المسؤولة ذاتها.