شهادة الصمدي بخصوص “الاستثمار الاستراتيجي في الدراسات الإسلامية”
هوية بريس – متابعة
قدم د.خالد الصمدي “شهادة” بخصوص “الاستثمار الاستراتيجي في الدراسات الإسلامية“، حيث كتب “وأنا أتابع عن كتب تطوير تدريس اللغة العربية والدراسات الإسلامية في بعض البلدان غير الإسلامية، تذكرت تجربة مررت بها حين زرت في نهاية تسعينيات القرن الماضي دولة إسلامية آسيوية كانت تنتمي إلى الاتحاد السوفياتي سابقا قبل سقوطه في إطار برنامج لتطوير تدريس اللغة العربية والدراسات الإسلامية بهذا البلد”.
وأضاف الوزير المنتدب السابق في التعليم العالي “وكانت هذه الدولة حديثة الاستقلال وهي في حاجة إلى دبلوماسيين في الدول العربية والإسلامية التي اعترفت باستقلالها، فاحتضنت كلية الشؤون الدبلوماسية بالجامعة الوحيدة في هذا البلد قسما للدراسات العربية لتخريج الدبلوماسيين الذين ستحتاج إليهم في علاقاتها بهذا البلد”.
وتابع الصمدي في منشور له على حسابه في فيسيوك “استغل الكيان هذه الحاجة فدخل على الخط لتمويل المشروع إلى حدود الإجازة في هذا الاختصاص، مع تمكينهم من منح مغرية لإتمام الماستر في اللغة العربية والدراسات الإسلامية داخل الكيان، وذلك في غياب كامل آنذاك لأي مبادرة استباقية من الدول العربية والإسلامية باستثناء مبادرة محتشمة من السفارة المصرية لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها”.
كما أوضح أن “مبادرة منظمة الايسيسكو التي تلقت طلبا في هذا الشأن لإيفاد خبراء لتطوير التعليم في هذا البلد بما يضمن استرجاع هويتها الخصارية الإسلامية، أوفدتني المنظمة للقيام بهذه المهمة إلى جانب بعض الخبراء الآخرين لتطوير هذا التخصص في هذا البلد مع تقديم دعم مادي وبيداغوجي في إطار مبادرة للتعاون الدولي، توج هذا المجهود التأطيري بحمد الله بتطوير العدة العلمية والبيداغوجيا لخبراء محليين متخصصين في اللغة العربية والدراسات الإسلامية”.
وبعد ذلك ببضع سنوات، حسب الصمدي “تم إحداث معهد متخصص لتعليم اللغة العربية والدراسات الإسلامية في دول آسيا الوسطى لتلبية حاجاتها من الأطر المتخصصة، وذلك بناء على التوصية التي رفعناها إلى المنظمة في التقرير الذي أعددناه بعد عودتنا من هذه المهمة، ولا يزال بحمد الله هذا المركز يؤدي مهامه إلى اليوم”.
وأكد في آخر منشوره، أن “اللغة العربية والدراسات الإسلامية وتاريخ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتاريخ الأسلام في آسيا الوسطى ودول جنوب شرق آسيا، لم تعد في عالمنا اليوم شأنا ثقافيا وفكريا، بقدر ما أصبحت جزءا من الصراع والتدافع والاستثمار الدبلوماسي لتشكيل النخب والذهنيات المؤثرة في اتخاذ القرار”.