شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لأحد مساجد جباليا.. والاحتلال يحاصر مدرسة تؤوي نازحين ويطلق عليهم النار
هوية بريس-متابعات
استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، مساء الإثنين 15 أبريل 2024، بعد قصف طيران الاحتلال مسجداً في جباليا شمال قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية بوصول عدد من الشهداء، وتسع إصابات إلى مستشفى “كمال عدوان” شمال قطاع غزة، نتيجة استهداف طائرات الاحتلال مسجد “شهداء الفاخورة” غرب مخيم جباليا.
كما توغل عدد من آليات الاحتلال في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، وحاصرت مدرسة تؤوي نازحين في البلدة وأطلقت النيران عليهم. وتحدثت عدة مصادر محلية، عن انقطاع الاتصالات والإنترنت عن مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة بالتزامن مع توغل قوات الاحتلال، حسبما قالت وسائل إعلام فلسطينية.
الاحتلال يقصف المناطق الشمالية الشرقية لغزة
في حين واصلت قوات الاحتلال إطلاق نيران رشاشاتها الثقيلة غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، كما تواصَل القصف المدفعي على المناطق الشمالية الشرقية لقطاع غزة.
وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 33.797، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
مسلمون ينظمون إفطاراً أمام البيت الأبيض للتضامن مع غزة
المنازل التي دمرتها الضربات الإسرائيلية في مدينة غزة في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023-رويترز
كما ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 76.465 منذ بدء العدوان الذي دخل يومه الـ192، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
إصابة فلسطينيين في الضفة
في سياق موازٍ أصيب 9 فلسطينيين، مساء الإثنين، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي ونتيجة هجمات شنها مستوطنون، طالت عدة قرى بالضفة الغربية واستهدفت فلسطينيين وممتلكاتهم.
ووفق إعلام حكومي فلسطيني، أصيب 9 مواطنين في هجمات للمستوطنين تركزت في محافظات قلقيلية وسلفيت (شمال) والخليل وبيت لحم (جنوب).
ففي شمالي الضفة، ذكر تلفزيون فلسطين (حكومي) أن جيش الاحتلال الإسرائيلي “أصاب شاباً واعتقله في قرية باقة الحطب شرق قلقيلية”، دون مزيد من التفاصيل.
من جهتها قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”، إن “5 مواطنين أصيبوا بجروح ورضوض، مساء الإثنين، في هجوم نفذه مستعمرون على بلدة بروجين، غرب سلفيت”.
وأضافت الوكالة أن “مجموعة (مستوطنين) من مستعمرة بروخين المقامة عنوة على أراضي المواطنين، هاجموا بحماية جنود الاحتلال الإسرائيلي، منازل المواطنين ومركباتهم ومحلات تجارية ورشقوها بالحجارة، ما تسبب بإصابة أفراد عائلة المواطن ياسر شفيق عبد الله، نُقلوا إثرها إلى مستشفى سلفيت الحكومي”.
ونقلت عن شهود عيان، أن “المستعمرين حطموا زجاج منزل ومركبة (…)؛ ما تسبب بحالات هلع وخوف بين أفراد عائلته، كما حطموا زجاج مركبتين”. وقالت “وفا” إن مستوطنين هاجموا قرية شِعب البُطم في “مسافر يطا”، جنوب الخليل، جنوبي الضفة.
وأضافت أن “مستعمرين مسلحين من مستعمرتي أفيجال ومتسبي يائير، هاجموا، بحماية جنود الاحتلال، مساكن المواطنين في القرية، وأحرقوا مركبة”.
وفي مدينة بيت لحم، ذكرت الوكالة أن “عدداً من المستعمرين هاجموا مركبة بالحجارة قرب مجمع مستعمرة غوش عصيون (جنوبي المدينة)، ما أدى إلى إصابة مواطنين اثنين (…) بجروح ورضوض، نُقلا على أثرها إلى المستشفى، إضافة إلى تضرر المركبة”.
وفي وقت سابقٍ الإثنين، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية “استشهاد مواطنين اثنين برصاص مستوطنين في خربة الطويل قضاء عقربا” جنوبي نابلس.
قيود إسرائيلية مشددة
عناصر من قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية/رويترز
ووفق معطيات الوزارة، “استشهد 7 مواطنين برصاص قوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية، واستشهد أسيرٌ في سجون الاحتلال، وأصيب أكثر من 75 مواطناً، غالبية الإصابات برصاص قوات الاحتلال والمستوطنين الحي، بينها 14 إصابة بحالة خطيرة” منذ فجر الجمعة الماضي.
ومنذ بدء حربه على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته في الضفة، وضمنها القدس الشرقية المحتلة.
فيما خلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.