شيخ مدخلي يثير الاستياء بعد شماتته من استشهاد الصحفي أنس الشريف
شيخ مدخلي يثير الاستياء بعد شماتته من استشهاد الصحفي أنس الشريف -رحمه الله-
هوية بريس – متابعات
أثارت تدوينة لشيخ مدخلي يدعى أسامة بن عطايا العتيبي موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما اتهم فيها الصحفي الشهيد بإذن الله أنس الشريف، الذي ارتقى خلال تغطيته لجرائم الاحتلال في غزة، بأنه “عميل استخباراتي”، معبّرًا عن فرحه بمقتله.
ردود الأفعال لم تتأخر، إذ كتب الدكتور سامي عامري تدوينة نارية انتقد فيها العتيبي بشدة، مذكّرًا بمواقفه السابقة الداعمة للنظام السوري بقيادة بشار الأسد، ودعوته للاستفادة من تجربة اللواء الليبي خليفة حفتر، واصفًا المداخلة بأنهم “كائنات نجسة دون البشر”.
وأضاف: “هؤلاء لا يُقال إنّ السلفيّة الحق بريئة منهم..
ولا يُقال إنّ الإسلام بريء منهم..
هؤلاء خنازير، البشريّة بريئة منهم.. فقد رأينا متعطافين مع أهل غزّة من عبّاد الحجر والشجر والملاحدة والشواذ، بل قد سارت مظاهرة كبرى ليهود في الكيان ضدّ الإسراف في القتل..!!
المداخلة كائنات نجسة، دون البشر..”.
كما حذّر نشطاء من أن المدخلية خنجر مسموم في ظهر الصادقين والشهداء والدعاة إلى الله، حيث يتبنون خطابا متطرفا يهاجم المقاومين والإعلام الحر، في انسجام تام مع مواقف القوى المعادية لقضايا الأمة.
التدوينة الداعية المتطرف أثارت تفاعلا واسعا بين النشطاء، حيث علّق أحدهم ساخرًا بأن “غالب الظن أنهم تخرجوا من الجامعة الإسلامية بتل أبيب”، فيما اعتبر آخر أن فرح العتيبي باستشهاد المناضلين نابع من شعوره بالعجز أمام بطولاتهم، مؤكّدًا أن مكانتهم لا يمكن أن تُنال بمثل هذه الاتهامات.
الجدل يعكس حالة الاستياء الشعبي والإعلامي من الأصوات التي تهاجم المقاومة الفلسطينية والإعلام الحر، وتبرر جرائم الاحتلال الصهيوني، في وقت تتعاظم فيه المطالب بفضح هذه الخطابات وكشف خلفياتها الفكرية والسياسية.
هذا وإن ما صدر عن الشيخ المدخلي ليس إلا حلقة في سلسلة طويلة من مواقف هذا التيار المتطرف المعادي لكل صوت حر وكل مشروع مقاوم، فقد شاركوا عبر عقود في تشويه صورة العلماء الصادقين، والطعن في المجاهدين والمصلحين، وإشاعة الفتنة بين المسلمين، خدمة لأجندات أنظمة مستبدة. ففي أمريكا وأوروبا وكندا ومن ليبيا إلى مصر، ومن اليمن إلى الشام، ثم في قلب فلسطين، كانت بصماتهم واضحة في تمزيق الصف وزرع الشكوك وتبرير الجرائم، ليبقى خطرهم خنجرا مسمومًا في خاصرة الأمة.
