صاحب “مخبزة ريحانة” يصف خبر موقع هسبريس عن “حلوى رأس السنة” بـ”الكذب والبهتان والزور”

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

عاد صاحب مخبزة ريحانة الذي كان أعلن عن عدم توفير حلوى رأس السنة لزبنائه لقناعته بعدم جواز بيعها، ليكتب من جديد في صفحة المخبزة على فيسبوك ردا على خبر موقع هسبريس حول الضجة التي أثيرت عن إعلانه، والتي عنونها الموقع المذكور بـ”صاحب مخبزة يكشف أسباب رفض بيع حلوى احتفالات البوناني“، واصفا إياه بالمنشور وأنه “كذب في كذب وبهتان وزور”.

فقد كتب صاحب المخبزة المتواجدة بأيت ملول نواحي أكادير في تدوينته الجديدة “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يقول الله سبحانه وتعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين).
أنا صاحب المخبزة المذكورة.. أقول لكم جميعا هذا الخبر الذي أوردته الصحيفة المدعوة هيسبريس في هذا المنشور كذب في كذب وبهتان وزور..
فأنا لم أصرح لأحد بهذه التصريحات الكاذبة والملفقة.. وقد ذكرت السبب في عدم تحضيري لحلوى رأس السنة.. وهذا حق لي لن أتنازل عنه وهو لا يعني أنني أكره أحدا، أو أحرض على كراهية أحد، أو أنني داعشي متشدد كما رموني به”.

اقرأ أيضا: بعد اتهامه بالداعشية.. صاحب مخبزة ريحانة الذي أعلن عن عدم بيعه لحلوى رأس السنة يتوجه للقضاء

وأضاف صاحب مخبزة ريحانة “الصحيفة هيسبريس لم أصرح لها بشيء لا هي ولا غيرها اللهم اتصالين في البداية من مراسلتين لا أعرف حتى من أي صحيفة هما أوضحت لهما السبب وأغلقت الباب على الجميع حتى لا ينشر عني ما لم أصرح به، وحتى لا أدخل في متاهات الصحافة التي تجري وراء جمع الأخبار ونشرها دون تثبت”.

وأضاف في تدوينته “وأيضا لم يتصل بي لا رئيس الفدرالية المغربية للحلويات ولا غيره وكل ذلك كذب. صحيح أنه كانت تأتيني كثرة الإتصالات لكنني فضلت عدم الرد على أحد حتى لا تتسع رقعة القيل والقال.. وفضلت مقاضاة الصحيفة التي كان لها السبق في هذه الفتنة.. ردا لاعتباري وكرامتي”.

وتابع “أيضا أقول لكم متتبعي وسائل التواصل الإجتماعي لا تصدقوا كل ما ينشر ويقال حتى تتأكدوا من أي خبر فهذا زمن الإشاعات والأكاذيب..
فبالنسبة لزعمهم أن سبب عدم تحضيري الحلوى هو صغر المحل فلله الحمد المحل مساحته 360 مترا وفيه أحسن وأحدث الأجهزة ويتوفر على أسباب السلامة”.

وأضاف مؤكدا “أقول لكم إذا كان بلدي المغرب بلد الديمقراطية وحرية التعبير فأنا أعبر عن رفضي لكل ما ينسب لي من أكاذيب..
فاتقوا الله في أنفسكم أولا ثم في عباد الله”.

ليعلن في الأخير “هذا آخر ما سأصرح به لكم فمن شاء أن يثق بكلامي أنا صاحب المخبزة فله ذلك ومن أبى فأقول له حسبي الله ونعم الوكيل..

ولن أقول بعد هذا الكلام أي قول آخر وبيننا: (يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم..)”.

اقرأ أيضا: التحريض ضد أصحاب المخبزات الذين أعلنوا عدم بيعهم لحلوى رأس السنة.. يجر سيلا من الانتقادات وحملة تضامن في فيسبوك

في ذات السياق كان الإعلامي يونس ايت ياسين نشر في حسابه على فيسبوك هذه التدوينة “بعد إقرار قانونية زواج المثليين في الولايات المتحدة، قرر زوجان مثليان في ولاية كولورادو اختيار كعكة خاصة بزفافهما، فتوجها إلى أقرب محل لبيع الحلويات وطلبا من هذا الرجل صنع واحدة لهما، فرفض الرجل الذي كان محافظا في مواقفه لأنه يعارض زواج المثليين.

قرر الزوجان عدم السكوت على الأمر ورفع المسألة إلى المحاكم، أخذت القضية مسارها إلى أن انتهى بها المطاف في المحكمة العليا التي لا يعلو قول على قولها، وبعد المداولات بين قضاة المحكمة التسعة قرر القضاة – الذين يشار لكل واحد منهم بأنه العدل نفسه – أن صاحب المحل له الحق في أن يتخذ موقفا وأن لا يجبر على صنع الحلويات لمن لا يريد والمبرر كان احترام التعديل الأول في الدستور الأمريكي الذي يكفل للجميع الحرية في التعبير.

للأسف في قضية مشابهة في المبدأ مختلفة في التفاصيل قامت ضجة على صاحب محل حلويات في المغرب لأنه أخبر زبنائه بأنه لن يقوم ببيع الحلويات التي يقبل عليها العديدون بمناسبة ليلة رأس السنة. وقد تعرض الرجل لحملة شيطنة وتشويه لأنه عبر عن رأي لم يعتد به على أحد ولم يطعن به في رأي أحد.

للعبث مستويات بعضها مقبول وبعضها محمود، لكن ما نراه يتجاوز كل الحدود”.

يذكر أن مواقع على رأسها موقع “كود.ما”، كانت قد نشرت أخبارا وتدوينات في صفحاتها على فيسبوك، وصفت صاحب مخبزة ريحانة بالداعشي والمحرض على الكراهية، وهو ما صرح من قبل وأكده أيضا في هذا المنشور أن سيواجهه باللجوء إلى القضاء.