صادم.. “مواجهةٌ داميةٌ” تهز مستشفى أوطاط الحاج (صور)

هوية بريس – متابعات

شهد مستشفى القرب أحمد بن إدريس الميسوري بأوطاط الحاج، صباح اليوم الأحد 13 أبريل، حادثًا مروعًا بعد اقتحامه من طرف مجموعة من الأفراد المسلحين بالسكاكين، حيث دخلوا في شجار عنيف تبادلوا خلاله الضرب والجرح داخل المؤسسة الصحية، ما تسبب في حالة من الذعر والرعب وسط الأطر الصحية والمرضى.

🛑 “اعتداء همجي” يكشف هشاشة الوضع الأمني

في بيان عاجل، عبّر المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية ببولمان، المنضوي تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، عن استنكاره الشديد لهذا الاعتداء الهمجي، محملًا المسؤولية الكاملة للسلطات المحلية بسبب “الغياب التام للأمن والمسؤولين أثناء الحادث”.

وأضاف البيان أن ما وقع “يسلط الضوء مجددًا على الفراغ الإداري والأمني الذي حذر منه المكتب النقابي مرارًا”، مشيرًا إلى أن عناصر الدرك الملكي لم تلتحق إلا بعد فوات الأوان، تاركة العاملين والمرضى عرضة للخطر دون أي حماية.

⚠️ اعتداء متكرر أم وضع ممنهج؟

البيان النقابي وصف الحادث بـ”حلقة جديدة في سلسلة من الاعتداءات المتكررة التي تستهدف الأطر الصحية”، مبرزًا أن العاملين في القطاع باتوا يعيشون تحت تهديد دائم، في مرافق من المفترض أن توفر الأمن والرعاية للمرضى والساكنة.

وطالب المكتب الجهات المعنية بـ:

• التدخل الفوري لضمان الأمن داخل المرافق الصحية؛

• صون كرامة الأطر الطبية والإدارية؛

• توفير حماية فعالة للمرتفقين والعاملين قبل أن “تتفاقم الأوضاع بشكل لا يُحمد عقباه”.

وأكد البيان أن “سلامة العاملين والمرتفقين ليست ترفًا، بل حق مشروع وجب على الدولة صونه بكل حزم“.

📢 مطالبة بجبر الضرر النفسي

من جانبه، عبّر المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة ببولمان، التابع لـالكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عن إدانته الشديدة لما وصفه بـ”العمل الهجين”، الذي كاد أن يؤدي إلى كارثة إنسانية.

وأشار البيان إلى أن الأطر الصحية أصبحت محاصرة بين واجبها المهني والخوف من الاعتداءات، حيث يجد العاملون أنفسهم “بين سندان الهروب من تقديم الخدمات ومطرقة الخوف من تلقي ضربة تنهي مسيرتهم المهنية”.

ودعت النقابة إلى:

• اتخاذ جميع الإجراءات القانونية الصارمة لحماية الموظفين؛

• جبر الضرر النفسي الذي لحق بالشغيلة الصحية؛

• توفير حماية قانونية وشخصية عاجلة للعاملين بالمؤسسات الصحية.

📣 مطالب موجهة لعامل الإقليم والسلطات المحلية

وختم البيان بدعوة موجهة إلى عامل إقليم بولمان وجميع السلطات العمومية، بضرورة تعزيز التواجد الأمني بالمستشفيات والمراكز الصحية، مشددًا على أن “توفير الحماية للأطر الصحية لم يعد مجرد مطلب، بل ضرورة ملحة بالنظر إلى حساسية القطاع ودوره الحيوي في المجتمع”.