صادم.. 30 ألف طفل خارج مؤسسة الزواج سنويا في المغرب
هوية بريس – متابعة
الجمعة 27 نونبر 2015
كشفت دراسة حديثة أن 30 ألف طفل يولدون سنويا خارج مؤسسة الزواج بالمغرب، تتركز نسبة 10 في المائة منهم بجهة الدار البيضاء، مقابل 7 آلاف بالجزائر و ما بين 1200 و1600 بتونس.
وحسب يومية “المساء”، أوضحت الدراسة التي قدمت نتائجها جمعية “إنصاف”، أن المجتمع المدني والجمعيات لا تستطيع التكفل إلا بنسبة 17 في المائة فقط من “الأمهات العازبات”، فيما تواجه النسب المتبقية الحياة وحيدات.
وأكدت الدراسة، أن الجمعيات والهياكل العاملة في مجال تقديم المساعدة للأطفال المولودين خارج مؤسسة الزواج و”الأمهات العازبات” تعاني نوعا من العزلة في أغلب الأحيان وتتركز في المدن الكبرى.
وحذرت الدراسة من أن “الأمهات العازبات” يقمن في الغالب باللجوء إلى الإجهاض السري من خلال عمليات فاشلة في غياب أي متابعة طبية، مضيفة أن بعض الجمعيات العاملة في مجال تقديم المساعدة للـ”النساء العازبات” تقدم خدمات طبية منتظمة لهن.
واعتبرت أن متابعة الحمل غير متاحة في المستشفيات العمومية بالنسبة إلى الحوامل غير المتزوجات بسبب حاجة المرأة إلى دفتر للعلاج، وهي وثيقة لا تسلم إلا للنساء المتزوجات اللائي يقطن قرب المركز الصحي الذي يوفر العلاج، مضيفة أن الإجهاض يبقى الحل الذي تختاره كثير من الحوامل خارج إطار الزواج، إذ يستقبل مستشفى الليمون للولادة بالرباط، مثلا، 20 فتاة يوميا يرغبن بالإجهاض بعد تمزيقهن الطوعي للكيس السلوي بعد ثلاثة أو أربعة أشهر من الحمل أو بعد ابتلاع محاليل إجهاض سامة.
وذكرت اليومية أن جمعية إنصاف استقبلت خلال السنة الماضية 3496 “أما عازبة”، 60 في المائة من هذه الحالات قادمة من خارج الدار البيضاء. ورافقت الجمعية خلال سنة 2014 حوالي 460 “أما عازبة” في 9 مستشفيات بالدار البيضاء، وتمكنت من توفير الوثائق لأزيد من 280 طفلا، أدت إلى الاعتراف بالزواج لفائدة 56 أما عازبة.
وتشتغل جمعية إنصاف ضمن استراتيجية تعتمد على ثلاثة مجالات تهم الوقاية من التخلي عن الأطفال المولودين خارج مؤسسة الزواج، إضافة إلى مكافحة استغلال الفتيات القاصرات في العمل المنزلي، وأيضا القيام بمهمة التحسيس والدفاع على اعتبار أنها عضو في شبكات ومجموعات وطنية للدفاع عن حقوق النساء والأطفال.