صانعو حرفة الصحافة بالمغرب أغلبهم مشارقة وليسوا مغاربة

هوية بريس – ذ.إدريس كرم

قرأت في (موقع العمق المغربي) كلاما لصاحب العنوان السيد عبد السلام شوح مدير سابق للمعهد العالي للإعلام والإتصال بالرباط، وهالني ما تحدث به السيد مدير المعهد، عن صانعي حرفة الصحافة من المغاربة وخاصة في الشمال، الذي عزى تواجدهم هناك اعتقادهم بأن المستعمر الإسباني سيحميهم، وأنهم فضلوا البقاء بمدن تطل على الحدود، وكأنه يريد أن يقول ليتمكنوا من الهرب عند الحاجة.
لست أدري كيف قبل من هذا السيد مثل هذا التجني على الصحفيين المغاربة المؤسسين للجرائد والمجلات في الشمال والجنوب، من أمثال الفقيه داود، والتهامي الوازاني، والطريس، وبنونة، والمكي الناصري، وكنون والطانجي، ومحمد بن الحسن الوزاني مؤسس عمل الشعب في مطلع الثلاثينيات، وليس في 1946 كما زعم لأنها سنة تأسيس جريدة الرأي العام، وجريدة العلم، وسعيد حيجي، ومحمد اشماعو، والكل في الثلاثينيات، وكذا الثقافة المغربية، ومجلة المغرب للفقيه غازي، والأنيس بتطوان، والقائمة طويلة.
ولو رجع المحاضر للشيخ (غوغل) لأفاده، ناهيك عن الكتب التي ولا شك تزخر بها خزانة المعهد، ولا أعتقد أن المخاطر يجهل أن مؤسسي صحف الشمال كانوا من ساكنتها، وليسوا لاجئين، حتى يقول عنهم ذلك الوصف القبيح.
إن الصحفيين الرواد لا حصر لهم، وكلهم كانوا زعماء وأصحاب رأي، ولم يقل أحد قوله عن وجود 700 جريدة إلكترونية، وهو يتساءل من سيقرأ كتاباتهم المتنوعة!!
ولست أدري إن كان بين المستمعين من رد على المحاضر، إحقاقا للحق واعترافا بالفضل لأهله، والله يهدي إلى سواء السبيل.