صحيفة تركية: أنقرة تخير الرياض بين التفتيش وطرد الدبلوماسيين
هوية بريس – وكالات
قالت صحيفة يني شفق إن السلطات التركية أمهلت نظيرتها السعودية حتى يوم غد الأحد للسماح بدخول محققيها إلى مبنى القنصلية السعودية ومقر إقامة القنصل الواقع على بعد نحو 300 متر من مقر القنصلية في إسطنبول، وإلا سيتم طرد وترحيل الدبلوماسيين السعوديين في إسطنبول.
وقالت الصحيفة التركية في تقرير إن المفاوضات ما زالت مستمرة مع الرياض من أجل السماح بدخول هذين المبنيين وتفتيشهما، في ظل اعتقاد أجهزة الأمن التركية أن جثمان خاشقجي سيكون مخفيا هناك بعد قتله في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول في مبنى القنصلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة السعودية قد عرضت على نظيرتها التركية تشكيل “مجموعة عمل مشتركة”، ولهذا أرسلت وفدا إلى إسطنبول، وقد وصل هذا الوفد المكون من 11 شخصا بداية إلى أنقرة ومنها انتقل إلى إسطنبول حيث مكث داخل مبنى القنصلية لمدة نصف ساعة.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اتهم اليوم السعودية بعدم التعاون في التحقيقات التركية بشأن اختفاء الصحفي جمال خاشقجي، وحثها على التعاون مع فريق التحقيق والسماح للمدعي العام التركي وفريقه بدخول قنصليتها في إسطنبول.
وقال أوغلو -الذي كان يتحدث للصحفيين أثناء زيارة للندن بعدما وصل وفد من المملكة السعودية إلى تركيا لإجراء تحقيق مشترك- إن على السعودية أن تتعاون مع طلب تفتيش قنصليتها بإسطنبول.
وليست هذه المرة الأولى التي تحث فيها السلطات التركية نظيرتها السعودية على السماح لها بتفتيش القنصلية، ولكن يبدو -وفقا لما يتردد من معلومات- أن الرياض ما زالت ترفض طلب أنقرة.
وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قال في وقت سابق لشبكة “بلومبيرغ” الأميركية إن بلاده ستسمح لسلطات تركيا بدخول قنصليتها في إسطنبول للبحث عن خاشقجي إذا رغبت في ذلك.
وقبل أيام، ذكرت صحيفة “يني شفق” التركية نقلا عن مصادر أمنية أن السعودية طلبت تأجيل تفتيش قنصليتها إلى وقت لاحق، كما نقلت واشنطن بوست عن مسؤول تركي قوله إن السعوديين يرفضون منح فريق التحقيق التركي إذن دخول مقر القنصلية، ويرفضون أيضا منحه إذنا لدخول منزل القنصل السعودي، حسب الجزيرة.