قالت صحيفة “الوطن” الجزائرية، اليوم الاثنين 23 أكتوبر، إنه “لا يكاد يمر يوم دون أن يتآكل فيه الحكم الجزائري، وهذه المرة أتى دور السياسة الخارجية لتقع في مطب على قدر من الخطورة، مانحة بذلك الفرصة للمغرب لتسجيل نقطة على مستوى موقفه التقليدي بشأن قضية الصحراء”.
وفي افتتاحية بعنوان “أفول الدبلوماسية” لاحظت الصحيفة، أنه “عندما كان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ما يزال نشيطا كان يحافظ على حيوية معينة للدبلوماسية الجزائرية. تعززه في ذلك تجربته وسمعته، ولكنه بمجرد أن أصبح غير قادر على التحرك ولا على استقبال نظرائه بشكل لائق، وقع على صك تردي الدبلوماسية الجزائرية “.
وسجلت الصحيفة، أنه “بشكل عام، فإن صوت الجزائر الذي كان نشيطا وفعالا، وخاصة في العالم الإسلامي والعالم العربي وفي أفريقيا، خفت بشكل تام تقريبا، وذلك نتيجة الازمة الداخلية المتعددة الأشكال التي تمر بها البلاد”، مشيرة إلى أنه “كلما كان البلد أكثر تقدما من الناحية الديمقراطية، وقويا من الناحية الاقتصادية، كلما كان صوته مسموعا ويحظى بالتقدير خارج حدوده، وهو الأمر الذي لم يعد قائما بالنسبة للجزائر”.
ويبدو أن “الوطن” ترد بذلك على “المغامرة الدبلوماسية البائسة” وموجة التنديد الواسعة عبر أنحاء العالم التي أعقبت التصريحات بالغة الخطورة لوزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، في حق المملكة المغربية، حينما اتهمها “بإعادة تدوير أموال الحشيش عبر بنوكها في القارة” الإفريقية.
وكان مساهل قد أدلى بتلك التصريحات “غير المسؤولة” خلال ملتقى مخصص للدبلوماسية الاقتصادية نظم في الجزائر بمناسبة الدورة الثالثة لجامعة منتدى رؤساء المؤسسات. و.م.ع