صد المرتاب الطاعن في سنة سيد الأحباب الرد على المدعو (أبو حفص رفيقي)
هوية بريس – رضوان شكداني
قبل أيام طلع علينا هذا المتعلمن المأفون والمتعالم المفتون المسمى عبد الوهاب رفيقي، ليشجب الحادثة المشهورة للاغتصاب ويرجع السبب لسنة سيد الاحباب صلى الله عليه وسلم، من غير استحياء بل زاد على ذلك بالجدال والمراء، والكذب والتدليس والافتراء.
فكان من الواجب المحتوم اتجاه المعصوم الانتصار له ضد هذا الوزغ وربعه من الجهلانيين ، هذا الانتصار الذي يصدر من محب له ولسنته ومنهج و طريقته ، كما قال تعالى :{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} فكفى بهذا حضاً وتنبيهاً ودلالة على إلزام محبته ووجوب فرضها وعظم خطرها، واستحقاقه لها-صلى الله عليه وسلم-(الشفاء ص271.)،
وتلكم المحبة تصل بالمحب إلى مثل قوله -صلى الله عليه وسلم-: «إن من أشد أمتي حبًا لي رجل يتمنى أن يراني بأهله وماله»…
تلك المحبة التي تفوق كل المحاب كما قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: “لاَ يُؤمِنُ أَحَدَكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ” [أخرجه مسلم].
تلكم المحبة التي من ثمراتها قوله – صلى الله عليه وسلم-: ((من أحبني كان معي في الجنة)) (رواه الترمذي.).
هذه المحبة الصادقة هي التي تجعل شعار المحب ((كل مصيبة بعدك يارسول الله جلل))
تلك المحبة التي تدفع أهل الإيمان لشن حملة ضد المعتدين من بني علمان الطاعنين في النبي العدنان..
فهؤلاء الأوباش الطاعنون هم الملعونون كما قال تعالى “إنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا”.
هم المقطوعون كما قال تعالى “إن شانئك هو الأبتر”.
وهم المندحرون كما قال تعالى “إنا كفيناك المستهزئين”.
وينبغي ان يعلم الدفاع عنه صلى الله عليه وسلم يكون بـ:
– معرفة سيرته والتعريف به تخصيص درس أو أكثر في الأسبوع عن السيرة تجتمع عليه الأسرة.
-اتباع سنته وشرعه.
-تعميق محبته في النفوس وخاصة الناشئة
– العمل على ردِّ الناس إلى دينهم من خلال عرض مبسط لمواقف الرسول الدعوية.
-استحضار عظيم فضله وإحسانه على كل واحد منا.
-التعرف على الآيات والأحاديث الدالة على عظيم منزلته عند ربه.
-الحرص على الصلاة على النبي كلما ذكر.
-بغض أي منتقد للنبي أو سنته.
-الحذر والبعد عن الاستهزاء بشيء من سنته .
-محبة آل بيته من أزواجه وذريته
-التحذير في الوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة من الغلوِّ فيه ، وبيان الآيات التي تنهي عن الغلو كقوله: {لاَ تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ} [النساء:171]. والأحاديث الخاصة في ذلك كما في قوله : “لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم”، وبيان أن المحبة الصادقة هي في اتباعه.
كما أن الدفاع والنصرة واجب لكل أحد بما يستطيع:
فالعامي بغيرته ومحبته واتباعه، والشاعر بشعره،والصحافي بمقالاته، والإعلامي ببرامجه، والداعية بدعوته وتبليغه، والعالم بحكمه وبيانه،والقاضي بحكمه وقضائه..
كما أن الدفاع عنه صلى الله عليه وسلم لا ينبغي أن يخرج عن الحد الشرعي:
فلا دفاع بالقتل والإعتداء.
ولا دفاع بالسب والشتم الخارج عن حدود الشرع والعرف.
ولا دفاع بالمظاهرات والتخريبات..
والله أعلم.