صعود اليمين المتطرف في أوروبا.. د. الكنبوري: العالم يتغير
هوية بريس- متابعة
قال المحلل السياسي د. إدريس الكنبوري إن “تقدم اليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية أمس يتزامن مع ما يحصل في فلسطين ومع التحولات العالمية التي نشهدها وتزايد الغضب العالمي ضد إسرائيل وتزايد عزلتها”.
وأضاف الكنبوري على صفحته ب”فيسبوك”: “العالم اليوم يضع رجلا في عصر جديد ويقترب من رفع الرجل الثانية من العصر الحالي؛ إنه مثل شخص يريد عبور النهر لكنه مضطر للوقوف في الوحل قليلا”.
وزاد: “كل شيء مرشح للانقلاب. الاتحاد الأوروبي نفسه قد يزول وقد يتوسع ويضم روسيا لأن جزءا من اليمين المتطرف يعتبرها امتدادا لأوروبا القارية”.
وتابع: “تهمنا هنا العناصر التالية:
أوروبا قد تنقلب على الواقع الحالي الذي يتبناه التيار العلماني في العالم العربي والمغرب. عقوبة الإعدام يمكن أن تعود في أوروبا لأنها جزء من برنامج اليمين؛ القيم العائلية ومفهوم الأسرة التقليدي؛ محاربة الشذوذ؛ القيم المسيحية الدينية؛ كل هذه قد ترجع بقوة لتنتهي أوروبا التي يحلم البعض باللحاق بها.
أوروبا قد تدخل في صراع مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تقود أوروبا اليوم. يؤمن اليمين المتطرف بخصوصية أوروبا وعدم التبعية والنزعة القومية؛ وأحد مطالبه الخروج من حلف الناتو الذي تسيطر عليه أمريكا.
اللاسامية قد تعود إلى أوروبا وهذا ما أشرنا إليه مرات في حلقات بقناتنا على اليوتيوب؛ واليمين المتطرف في أوروبا معروف بعدائه التاريخي للياهود.
المشكلة الكبرى ستكون مع المهاجرين خاصة العرب والمسلمون؛ لكن الوضع هنا معقد بسبب تجذر هؤلاء في المجتمعات الأوروبية؛ ولأن أي سياسة متطرفة اتجاه المهاجرين قد تفجر أوروبا.
هنا يصبح المهاجرون المسلمون أكثر حظا من الياهود رغم نفوذهم. الياهود متعصبون لعقيدتهم ومنغلقون على قوميتهم والزواج المختلط لديهم نادر؛ بينما المسلمون منفتحون والزواج المختلط لديهم واسع جدا؛ وهذا عنصر مهم يخدم وجودهم في أوروبا مستقبلا مقارنة مع اليهود”.
وختم الكنبوري تدوينته بالقول: “العالم يتغير؛ العالم سوف يتغير؛ العالم لا بد أن يتغير”.