صورة المدير العام الفرنسي لسنطرال رفقة وزير الفلاحة أخنوش تثير سخط المقاطعين وتساؤلاتهم
هوية بريس – إبراهيم الوزاني
نشرت صورة اليوم ظهر فيها وزير الفلاحة والصيد البحري المغربي وصاحب محطات “إفريقيا” -إحدى العلامات المقاطعة- عزيز أخنوش، رفقة الرئيس والمدير العام لشركة دانون سنطرال إيمانويل فابير، وهما في جلسة لعلها لبحث مشكل المقاطعة، والأضرار التي لحقت الشركة الفرنسية، بعد أزيد من شهرين من انطلاق حملة المقاطعة التي استهدفت؛ سنطرال وسيدي علي وإفريقيا.
الصورة أثارت سخط عدد من المقاطعين ودفعت بعضهم للتساؤل عن أسبابها، وعن جدوى اللقاء، إذ المفترض أن يلتقي مدير سنطرال مع رئيس الحكومة بصفته الممثل الأول للحكومة وجميع قطاعاتها، فيما ذهب البعض إلى افتراض أنه لقاء جمع أصحاب علامتين متضررين من المقاطعة، وتكبدتا خسائر مالية كبيرة.
رضوان.س، كتب تعليقا على الصورة: “ما المقصود من مجيء المدير العام لدانون الى المغرب؟
لماذا يستقبله اخنوش؟ واين رئيس الحكومة؟
لقاؤه باخنوش الذي هو ايضا نقاطع محطاته للوقود انما هو دليل على تكوين حلف احتكاري فاسد ضد مطالب الشعب.
المطلوب من المقاطعين مزيدا من الضغط ليفهموا اننا لسنا بتلك السذاجة التي يظنون”.
المدير العام لسنطرال خرج اليوم في مقطع فيديو نشرته صفحة الشركة على الفيس، قال فيه أنه جاء للمغرب ليحاور المغاربة والفلاحة والعاملين في القطاع؛ وقد أظهرت بعض الصور جلوسه مع مجموعة من المغاربة، لا يعلم لحد الآن بأي صفة، ومن يمثلون، أو من أعطاهم حق التمثيل؟!
وعن ذلك كتب آدم، في إحدى مجموعات المقاطعة: “المدير العام ديال الشركة الفرنسية بغا يتحاور معنا نحن الشعب المغربي.
لنفترض جدلا حنا وافقنا باش نتلاقاو معاه ونتحاورو معاه في رأيكم اين تريدون عقد هذا اللقاء
أنا أطالب أن يكون اللقاء في باريس وإلا فلن يكون هناك لقاء..
مقاطعون مقاطعون مقاطعون”.
فيما كتبت سناء، في ذات المجموعة: “يا أيها المدير هل الثمن سينخفض الى 5 دراهم لتر نعم أم لا؟؟ #مقاطعون”.
يذكر أن المغاربة أطلقوا بتاريخ 20 أبريل الماضي حملة شعبية دعوا فيها إلى مقاطعة ثلاث علامات تجارية كبيرة، هي: حليب سنطرال (التي تحولت فيما بعد إلى مقاطعة جميع منتجات الشركة)، والمياه المعدنية سيدي علي (والتي تحولت بدورها إلى مقاطعة جميع منتجات الشركة، بما فيها مياه عين الأطلس، والباهية، ووالماس)، بالإضافة إلى محطات وقود إفريقيا، وهي المقاطعة التي كبدت خسائر ضخمة لشركة سنطرال قدرت بـ15 مليار سنتيم بعد شهر ونصف من المقاطعة، فيما تراجعت ثروة الملياردير المغربي عزيز أخنوش حسب موقع فوربس الأمريكي من 2.2 مليار دولار (بعد انطلاق الحملة) إلى 1.74 مليار دولار حاليا.