“صَدْمَةُ الرَّحِيلِ”.. قصيدة مؤثرة في رثاء الشيخ حماد القباج رحمه الله

هوية بريس – متابعات
نظم الشاعر والأديب المغربي الدكتور مصطفى محمد متكل قصيدة بعنوان “صدمة الرحيل” في رثاء الشيخ حماد القباح رحمه الله.
وقال الدكتور متكل ” وقلتُ في رثاء صديقي وأخي الشيخ الفاضل، الداعية المعتدل، الرجل الليّن البشوش، سيّدي حمّاد القبّاج رحمه الله تعالى ورضي عنه:
لِرَبِّ النَّاسِ يَا نَفْسُ البَقَاءُ * وَكُلُّ الخَلْقِ يَقْهَرُهُ الفَنَاءُ
يُقَاتِلُهُمْ وَيَقْتُلُهُمْ بِسَيْفٍ * لَهُ حَدَّانِ يَحْمِلُهُ القَضَاءُ
هِيَ الدُّنْيَا الدَّنِيَّةُ نَحْنُ فِيهَا * ظِلالُ الصُّبْحِ تَنْسَخُهَا ذُكَاءُ
كَأَنَّ العُمْرَ فِي لَحَظَاتِ وَعْيٍ * وَإِنْ طَالَتْ مَرَاحِلُهُ هَبَاءُ
نَشَاءُ الخُلْدَ لَكِنْ ذَا مُحَالٌ * إِلَهُ الخَلْقِ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ
فَحُقَّ لَنَا عَنِ الدُّنْيَا التَّوَلِي * وَحُقَّ لَنَا عَلَى النَّفْسِ البُكَاءُ
أَبَا مَرْوَانَ مَاتَ اليَوْمَ شَيْخٌ * جَلِيلٌ كَانَ دَيْدَنَهُ العَطَاءُ
وَقُورٌ لَا يُرَى إِلَّا بَشُوشًا * صَبُورٌ لَا يُطَوِّعُهُ البَلَاءُ
لَهُ للدِّينِ وَالوَطَنِ انْتِمَاءٌ * وَلِلْمَلِكِ العَظِيمِ لَهُ وَلَاءُ
عَلَى الكُرْسِيّ نَاضَلَ بِاقْتِدَارٍ * وَلَمْ يَسْقُطْ بِحَضْرَتِهِ اللِّوَاءُ
وَلَمْ يَعْجَزْ وَلَمْ يَرْكَنْ لِيَأْسٍ * إِلَى أَنْ حَانَ بِالأَجَلِ اللِّقَاءُ
فَسَلَّمَ في لَيَالي الخَيْرِ رُوحًا * لِبَارِي الخَلْقِ … للهِ البَقَاءُ
فَرَحْمَةُ رَبِنَا تَعْلُو ثَرَاهُ * وَمَغْفِرَةٌ وَعَفْوٌّ وَاعْتِنَاءُ




