ضابط بريطاني يكشف جرائم جيش بلاده في حرب أفغانستان

02 ديسمبر 2025 00:13

هوية بريس – وكالات

ادّعى ضابط في قوات النخبة البريطانية خدم في أفغانستان، أن الرجال في سن القتال هناك كانوا يُقتلون عمدا، وأن القادة رغم علمهم بذلك لم يتخذوا أي إجراء.

واستمعت لجنة التحقيق المستقلة بشأن أفغانستان، التي أُنشئت عام 2023 للنظر في الأنشطة غير القانونية التي نفذها الجيش البريطاني في أفغانستان بين عامي 2010 و2013، إلى الشاهد السري المعروف بالرمز “N1466”.

ونشرت اللجنة الاثنين، إفادات الشاهد التي أدلى بها في جلسة سرية عقدت قبل 6 أشهر بعيدا عن عدسات وسائل الإعلام.

وقال الشاهد السري إنه نادم لأنه لم يكشف ما يعرفه في وقت سابق، مؤكدا أنه كان يخشى ألّا يتمكن من الاستمرار في عمله العسكري إذا تحدث.

ولفت إلى وجود فارق كبير بين عدد الأسلحة التي عُثر عليها خلال العمليات وعدد القتلى المسجلين، مشيرا إلى أن عدد القتلى في بعض العمليات على مبان أُطلقت منها النيران كان أعلى بكثير من عدد الأسلحة المضبوطة.

وأضاف: “لكن هذا الأمر كان يتكرر مرارا. يجب أن ألفت الانتباه إليه لأنه مهم جدا. لم يكن حادثة واحدة”، وذكر مثالا على عملية قُتل فيها 9 أشخاص بينما لم يُعثر إلا على 3 أسلحة.

وأشار إلى أن بعض التقارير ادعت أن عدة أشخاص كانوا يتناوبون على سلاح واحد وأنهم قُتلوا أثناء ذلك، ووصف هذه الادعاءات بأنها غير منطقية.

– ادعاءات حول قتل محتجزين

وقال الشاهد إن بعض الأشخاص جرى استدعاؤهم للاستجواب أو سلموا أنفسهم طوعا، لكنهم قُتلوا لاحقا بذرائع مختلفة.

وتابع: “أولئك الذين سلّموا أنفسهم طوعا ليتوقف استهدافهم، أعيد استهدافهم من جديد”.

وأشار إلى أن أشخاصا قُتلوا واحدا تلو الآخر أثناء احتجازهم بين يناير وفبراير 2011.

وأردف: “كانوا في عهدتنا أثناء الاحتجاز. قُتلوا أثناء انتظارهم للتفتيش الجسدي، رغم أن القانون يوجب حمايتهم وهم تحت مسؤوليتنا”.

وذكر أنه علم من جندي يُعرف بالرمز “N1785” أن الرجال في سن القتال كانوا يُستهدفون عمدا، مبينا أنه أخبر جنديا آخر يحمل الرمز “N2108” بما سمعه.

وادّعى الشاهد أن العديد من هذه الممارسات غير القانونية كانت معروفة لدى القادة بل وتم التستر عليها.

ولفت إلى أن الوحدة التي خدم بها والمشار إليها باسم “UKSF1” كانت تُعد تقارير مضللة تُظهر الوقائع كأنها مشروعة.

وقال إن أسلحة وقنابل يدوية كانت تُوضع على جثث بعض الأفغان الذين قُتلوا، وتُلتقط لهم صور تُضاف إلى التقارير لتبرير قتلهم.

وأوضح أنه رأى حالة وُجد فيها السلاح نفسه على جثتين في عمليتين مختلفتين.

يذكر أن لجنة التحقيق شُكّلت بعدما كشف برنامج بثّته “بي بي سي” عام 2022 أن جنودا بريطانيين قتلوا 54 معتقلا في ظروف مشبوهة خلال الفترة بين 2010 و2013 في أفغانستان.

وأعلن وزير الدفاع حينها، بن والاس، أنه سيتم إنشاء لجنة للتحقيق في هذه الادعاءات، وبدأت اللجنة أعمالها في 2023، وفقا للأناضول.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
7°
19°
السبت
20°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة