ضبط محاولة غسل ملايير الضرائب

هوية بريس-متابعات
أشعرت المديرية العامة للضرائب الهيأة الوطنية للمعلومات المالية، بوجود شبهات تحوم حول تصريحات جبائية تعود إلى شركة استيراد وتصدير.
وأفادت مصادر جريدة الصباح أن تحليل المعطيات المتضمنة في التصريحات بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي، أبان عن وجود تضارب في معطيات الشركة المعنية، إذ أن الأرباح المصرح بها لا تتناسب مع حجم الشركة ومعاملاتها، ما جعل النظام يصنفها ضمن لائحة الشركات ذات مستوى المخاطر المرتفع.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن التدقيق في حسابات الشركات يتم عادة، عندما تراود المراقبين شكوك، في تخفيضها قيمة الأرباحالأداء ضرائب أقل، لكن مع تشديد المراقبة على مخاطر غسل الأموال، أصبحت المنظومة المعلوماتية للمديرية العامة للضرائب تدمج ضمن مؤشرات مخاطرها ، تضخيم الأرباح.
وأوضحت مصادر الجريدة أن بارونات مخدرات ينشئون عشرات المقاولات بالمغرب والخارج تنشط في قطاعات متعددة ومتنوعة بأسماء مقربين منهم، لإنجاز عمليات تجارية تكون في الغالب وهمية لتبرير تحويلات مالية بين هذه الوحدات، ما يسمح بتضخيم حجم المعاملات والأرباح المحققة، التي يتم التصريحبها لدى مصالح إدارة الضرائب ويؤدون المستحقات الجبائية، لإضفاء الشرعية على تلك الأموال، ويتمكن أباطرة المخدرات بذلك من غسل أموالهم القذرة، بإدماجها في الدورة الاقتصادية.
ورفعت المديرية العامة للضرائب من مستوى يقظتها لرصد أي محاولات غسل الأموال بواسطة افتعال أرباح وهمية وأداء الضرائب عليها ، لإضفاء الشرعية الجبائية عليها .



