ضحية جديدة لفاجعة حريق سلا.. العثور على جثة متفحمة تحت الأنقاض بعد أربعة أيام من الحادثة
هوية بريس – إبراهيم بَيدون
تم العثور اليوم الأربعاء، على جثة متفحمة تحت ردم البنايتين اللتين تهاوتا يوم الأحد الماضي في فاجعة حريق ورشة “بريك” بحي سيدي موسى بمدنة سلا.
وترجع الجثة حسب أخت الضحية إلى السيد “إبراهيم عنتر” الذي تم فقدانه يوم الحريق، وهو يحاول المشاركة في الإطفاء ومساعدة المتضررين قبل أن تسقط البنايتان فوق رأسه ويموت تحت الردم، دون أن ينتبه له أحد، مع العلم أنه تم إشعار السلطات يومه باختفائه.
يذكر أن رجال الوقاية المدنية استمروا في إطفاء الحريق لمدة ثلاثة أيام وهم يحاولون إطفاء بقاياه تحت الهدم والردم، الذين كانت آليات البلدية تفككه جزء بجزء، واستمر الأمر اليوم إلى أن وجدوا جثة الضحية متفحمة وبدأت تتحلل.
وكان الحريق شب قبيل فجر يوم الأحد الماضي بورشة للخشب والنجارة قبل أن تشتعل النيران في بناية تابعة لها بها شقة لوضع منتجات الورشة، ثم انتقال النيران إلى البناية كلها وإلى بناية مجاورة لها قبل أن تسقطا مع ضخامة الحريق وقوته ووجود مواد قوية قابلة للاشتعال والانفجار؛ وهو الحريق الذي تسبب في وفاة أحد عناصر الوقاية المدنية وإصابة عدد آخرين من أصدقائه وبعض المواطنين.
كما تجدر الإشارة إلى أن قرابة عشرين أسرة يعيشون في العراء مباشرة بعد الفاجعة وما تسببت فيه من أضرار لمنازلهم المحاذية لمكان الحريق، وقد رفعوا أعلاما للمطالبة السلطات بإيوائهم أو تعويضهم على الأضرار التي لحقت بهم، حتى يستطيعوا العودة إلى دورهم المتهالكة في أصلها.
واضح أن المصنع لم يكن يتوفر على نظام إطفاء النار المباشر sprinkleur وهو عبارة عن رشاشات ماء توضع عبر أنابيب في السقف تأخذ في إطفاء النار مباشرة قبل وصول رجال الإطفاء،ولهذا الخسائر كارثية في الأرواح والأرزاق،وإذا كان موجود فهو لم يشتغل بسبب الإهمال لاأقل ولاأكثر،والرحمة للشهداء والحسرات لنا.